عاجل| لماذا يتولى مصريون قيادة تنظيم القاعدة منذ مقتل أسامة بن لادن؟

كشف أحمد كامل البحيري المتخصص في شؤون التنظيمات الإرهابية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، عن تفاصيل ما تردد عن تولى سيف العدل قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري.

وقال البحيري في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "سيف العدل أحد القيادات في تنظيم القاعدة وهو شخص مصري كان عضوا في جماعة الجهاد ولديه خلفية قتالية قوية".

وأضاف: "سيف العدل كان المشرف الرئيسي على التدريب في تنظيم القاعدة ويرجح أنه موجود في إيران منذ الانتقال الأخير بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان".

وعن أسباب تولي المصريين قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن قال البحيري: "نسبة المصريين في تنظيم القاعدة كبيرة؛ التنظيم قام على المهاجرين العرب في أفغانستان وتنظيم الجهاد المصري الذي نشأ وتبلور وأخذ قوة في السبعينيات حتى انتهى باغتيال السادات ثم انتقال اغلب عناصره في الثمانيات إلى أفغانستان".

وتابع: "التنظيم بدأ ينشط في الأشهر الماضية في منطقة الساحل الأفريقي في مالي ومنطقة الصحراء ونفذ ما يقرب من 15 عملية من بداية العام الجاري وقام بإصدار كثير من الفيديوهات عن عملياته".

وأكمل: "الفرع الاخر في اليمن وبدأ ينشأ بقوه منذ تسعة أشهر واقترب من تنفيذ 130 عملية إرهابية في اليمن وهو أعلى نسبة عمليات منذ 10 سنوات؛ وهذا الأمر يرجع لتولى سيف العدل منذ مقتل أيمن الظواهري".

وواصل: "كثير من التكهنات رجحت أن سيف العدل كان يتولى الأمور في التنظيم قبل وفاة أيمن الظواهري لأنه كان مصابا بمرض في القلب يؤثر على قيادته للتنظيم".

وأوضح: "كل التنظيمات الإرهابية لديها رؤية تجاه كل دول المنطقة وخاصة مصر؛ ومصر قد تكون جزء من أجندة تنظيم القاعدة وخلال الفترة الماضية في مصر هناك حالة شبه توقف لتنظيم داعش ولم تذكر مصر في اعلامها منذ ديسمبر الماضي وهناك شبه توقف تام لعمليات التنظيم سواء في الداخل أو في سيناء".

واختتم: "أخر عملية قام بها تنظيم القاعدة في مصر كانت في 2012 والتنظيم غير متواجد في مصر نهائيا منذ 10 سنوات وكان التنظيم الوحيد القريب من تنظيم القاعدة كانت تنظيم هشام عشماوي وأشهر عملياته كانت حادثة الواحات".