"تتمنى لو مات مليون مسلم".. إمام مسجد في لندن يتلقى رسالة كراهية بشأن زلزال سوريا وتركيا
استلم إمام أحد المساجد في لندن خطابًا من شخص عنصري يقول فيه "آسف لم يمت المزيد من المسلمين" في زلزال تركيا.
وسلطت صحيفة "ذي ميرور" الضوء على تصريحات الإمام الذي يعرف باسم "إركين جوني" وكيف استلم رسالة مليئة بالكراهية، وخالية من أي شعور أو مسؤولية إنسانية بعد أن تأكدت وفاة أكثر من 42 ألف شخص، فيما فقد آلاف آخرين، بعد هزتين قويتين ضربتا مقاطعة كهرمانماراس في تركيا في 6 فبراير كما فقد العديد من الأتراك والسوريين الذين يعيشون في المملكة المتحدة أصدقاءهم وأفراد أسرهم وقاموا بجمع وتنظيم إيصال المساعدات إلى المنطقة المتضررة.
وعلق الإمام إركين جوني بالقول: "هذه الرسالة تركتني عاجزًا عن وصفها بأي كلمات".
وقال لمجلة "ماي لندن": "لقد تلقينا للتو رسالة اليوم في البريد وهي مزعجة للغاية وبصفتي مسلم وقبرصي تركي، ليس بوسعي شيء إلا الدعاء بالهداية من أجل الشخص الذي أرسلها، لأنه مثير للشفقة وبحاجة إلى المساعدة".
واعتقد إركين في البداية أنها كانت رسالة تعزية عندما قرأ السطر الأول، الذي نصه: "هذه الرسالة القلبية هي للتعبير عن حزني الصادق على الأحداث في تركيا وسوريا" ولكن بينما استمر في القراءة، سرعان ما أدرك أن الأمر عكس ذلك تمامًا.
وتابعت الرسالة: “أود أن أوضح أنه ليس من الحزن العميق أن أشعر بمقتل الآلاف من الناس.. أنا فقط آسف بصدق لأن المزيد من المسلمين لم يموتوا".
ومضى الشخص الذي أرسل الرسالة ليقول أن عدد القتلى "لم يكن كبيرًا بما يكفي"وأنه كان يأمل في أن يكون هناك “مليونا قتيل على الأقل”.
وقال إركين منزعجًا بشكل واضح من الرسالة: "أشعر بتقلصات معدتي وفي نفس الوقت أشعر بالشفقة على هذا الشخص لأن هناك أشخاص علموه أن يفقد إنسانيته لهذه الدرجة وهذا أمر محزن.