البحوث الفلكية يرد على الشائعات بشأن الزلازل في مصر
أكد الدكتور جاد القاضي؛ رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية؛ أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا كان قويا بالقدر الكافي ليشعر به السكان في الشرق الأوسط وليس القاهرة فقط.
وقال القاضي خلال برنامج "حوار الخميس" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "انصح المواطنين بعدم الانسياق خلف ما يقال عن الزلازل على وسائل التواصل الاجتماعي؛ البيانات التي لدينا من الشبكة القومية للزلازل تقول إن النشاط الزلزالي في مصر طبيعي ولن يكون هناك أمور غير متوقعة".
وأضاف: "هناك عدد كبير من المواطنين بدأوا في الشعور بالزلازل نظرا لمتابعتها للأمر ولن لا يوجد أي مخاطر على الأراضي المصرية ونطمئن المواطنين كل ما يقال عن الزلازل على وسائل التواصل غير صحيح".
وتابع: "لا صحة لما يتردد على مواقع التواصل بشأن زلزال مدمر أو في البحر الأحمر أو في البحر المتوسط كل هذه الأمور بعيدة تماما عن البيانات التي لدينا".
وعن علاقة الهبوط الأرضي في أحط شواطئ الإسكندرية بزلزال تركيا قال القاضي: "لا يوجد علاقة بين الزلزال والهبوط الأرضي على الإطلاق؛ ما حدث كان نتيجة النوة وشدة الامطار وتم تسييل التربة أسفل الأنترلوك وتم تأكيد هذا الامر بدون أي شك ولا علاقة للامر بالزلزال ولا يوجد موجات تسونامي بعد زلزال تركيا ولم تحدث على الإطلاق".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن 35418 شخصا لقوا حتفهم نتيجة الزلزال الذي وقع الأسبوع الماضي، ما يجعل الكارثة الأكثر فتكا منذ تأسيس البلاد قبل 100 عام، في حين قتل ما يزيد عن 5000 شخص في سوريا.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي خلّف أكثر من 35 ألف قتيل في تركيا وسوريا هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية.
ومن جهته قال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه: "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها".
وأختتم: "التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتًا وجهدا هائلَين؛ نحو 26 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في تركيا وسوريا".