قضية أحمد عز وزينة تتكرر بين صحفية وفنان تشكيلي شهير
نشر عدد من المثقفين
بيانا دعوا فيه إلى اتخاذ قرار بشأن قضية «ديالا» التي رفعتها الصحفية سماح عبد السلام
لإثبات نسب طفلتها للفنان التشكيلي عادل السيوي، وعدم خضوع «السيوي» لإجراء تحليل DNA في المؤسسات التابعة للإشراف القضائي.
وأكدوا أنه بعد مرور عام
وخمسة شهور على قضية "ديالا" لم يعد أمام المثقفين والكتاب والفنانين أن
يقفوا مكتوفي الأيدي حيال أزمة تدفع ثمنها «رضيعة» في مجتمع لا يزال يرزح تحت تقاليد
بالية وأعراف تلوم الضحية وتبرأ الجاني في كثير من جوانبها.
وقالوا: "لم يعد خافيًا
على أحد داخل الوسط الثقافي المماطلة التي يمارسها الفنان التشكيلي في التهرب من الخضوع
لإجراء التحليل العلمي القادر على حسم النزاع، استنادًا إلى أن الخضوع للتحليل من عدمه
سلطة تقديرية مخولة للقضاء ومن حق الرجل رفض الخضوع للتحليل، وهو ما حدث في الدرجة
الأولى من التقاضي، التي انتهت برفض دعوة الأم بناء على مطلب السيوي".
ومن المقرر أن تعقد المحكمة
أولى جلسات الاستئناف يوم الأحد المقبل 15 يوليو الجاري، وتابعوا: "نحن لا نقف
في صف طرف ضد آخر، ولا نُصدق جانبًا ونكذب الثاني، وإنما تملي علينا ضمائرنا أن نقف
في صف الطرف الأضعف، وهو الطفلة ديالا، والدفاع عن حقها في اسم ونسب وهوية، ولا نتهم
أحدًا بالتلفيق أو الكذب وإنما نطالب المتنازعين بالخضوع لإجراء التحليل وكشف الحقيقة،
وأن يعلن السيوي للمحكمة قبوله بإجراء التحليل والانضمام لطلب المُدعية".
وأشاروا إلى أن الموقعين على هذا البيان لا يتدخلون في شأن
لا يعنيهم، ولا تخصهم الحياة الشخصية للأفراد، ويؤمنون بحرية الجميع طالما مُورست في
إطار القانون واحترام حريات الآخرين، مضيفين: "نعلن عن مطلبنا بإعلان الفنان التشكيلي
عادل السيوي أمام المحكمة طلبه للخضوع للطب الشرعي كمطلب أصيل، فإننا لا نبتغي نتيجة
معينة، ولا نسعى من ذلك إلا للحفاظ على حق طفلة في إثبات صحة نسبها عبر الإجراء العلمي
والقضائي السليم"..