انخفاض غير متوقع.. أرقام وبيانات حرجة في أسواق الطاقة العالمية
أدت محاولة البيت الأبيض الفاشلة لإلغاء بيع 26 مليون برميل من النفط الخام المحتفظ بها في مخزونات النفط الاستراتيجية الأمريكية للعام المالي 2023 إلى انخفاض غير متوقع لأسعار النفط هذا الأسبوع، بحوالي 6.5 دولارًا للبرميل الواحد سواء من خام برنت أو خام غرب تكساس الوسيط.
ومن ناحية أخرى، أكد التقرير الشهري لمنظمة أوبك وجهة نظرها المتفائلة بشأن الطلب العالمي على النفط لعام 2023، حيث نشرت وكالة الطاقة الدولية تقريرها اليوم الأربعاء.
ووفقًا لتقرير إنتاجية الحفر الأخير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، سيرتفع إنتاج النفط الخام من أكبر سبعة أحواض صخرية في الولايات المتحدة إلى 9.36 مليون برميل في اليوم في مارس بزيادة 75000 برميل في اليوم عن هذا الشهر، وفي المقابل تسعى الحكومة الروسية إلى فرض أقل تخفيضات ممكنة على صادراتها النفطية، وتحديد أرضية سعرية لخام الأورال الروسي بخصم 20 دولارًا للبرميل ووفقًا لتفويض الميزانية الفيدرالية الصادر في عام 2015، ستتم مطالبة إدارة بايدن ببيع 26 مليون برميل من النفط الخام من احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية هذا الشهر، مما دفع إجمالي مخزونات احتياطي البترول الاستراتيجي إلى 345 مليون برميل.
وتجري إدارة بايدن محادثات مع اليابان وبريطانيا لتشكيل تحالف صغير ولكنه مهم يركز على المعادن، ومن المحتمل أن ينضم إليه الاتحاد الأوروبي أيضًا، لمواجهة هيمنة الصين في قطاعات السوق مثل الليثيوم أو الكوبالت أو الجرافيت، أما المملكة العربية السعودية، فتحذر من التحيز تجاه البيئة والمجتمع والحوكمة وصرح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين ناصر أن الاستثمارات البيئية والاجتماعية والحوكمة هي خطوة في الاتجاه الصحيح، ومع ذلك، إذا تم تنفيذها مع التحيز ضد مشاريع الطاقة التقليدية، فإنها ستقوض أمن الطاقة في المستقبل.
تدخل آلية تصحيح سوق الغاز في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ اليوم، الأربعاء 15 فبراير، حيث ستطلق التدخل التنظيمي كلما تصادف أن تتجاوز السعر المرجعي للغاز الطبيعي المسال بأكثر من 35 يورو لكل ميجاوات ساعة ومع دخول الآلية حيز التنفيذ، وصلت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى أدنى مستوياتها في 18 شهرًا على خلفية وصول شحنات الغاز الطبيعي المسال المنتظمة والطقس الشتوي الأكثر دفئًا، حيث تتراوح أسعار الغاز بين 53 و54 يورو لكل ميجاوات في الساعة (18 دولارًا أمريكيًا / مليون وحدة حرارية بريطانية).
أعلنت شركة توتال إنرجي الفرنسية العملاقة للنفط عن اكتشافها السادس للنفط في بلوك 58 البحري في سورينام، مع احتياطيات ساباكارا ساوث -2 المؤكدة بنحو 200 مليون برميل في حقل ساباكارا الأكبر وباعت شركة النفط الوطنية البرتغالية جميع أصول التنقيب والإنتاج في أنغولا إلى شركة سومويل المحلية مقابل 830 مليون دولار، مما يعزز تركيزها في مجال التنقيب والإنتاج على البرازيل.
أثارت مراجعة تخفيض شركة بريتيش بتروليوم في إنتاج الهيدروكربونات بحلول عام 2030 ونيتها المؤكدة حديثًا لإنتاج المزيد من النفط لفترة أطول غضب المستثمرين المهتمين بالمناخ والذين سيتحدون القرار في تصويت المساهمين في مايو 2023 وتقترب شركة النفط والغاز الوطنية الصينية CNPC SHA: 601857 من إبرام صفقة للغاز الطبيعي المسال مدتها 30 عامًا مع شركة قطر إنيرجي لتأمين كميات رئيسية من مشروع توسعة حقل الشمال، مما يجعلها أطول صفقة يتم توقيعها على الإطلاق.
وتبدأ شركة إكسون في بناء خط أنابيب جويانا وبدأت شركة النفط الأمريكية الكبرى (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز NYSE: XOM) العمل على خط أنابيب للغاز إلى الشاطئ بمليار دولار يمتد من حقول بحرية على بعد حوالي 130 ميلًا باتجاه القارة، ومن المقرر أن يغذي محطة طاقة 300 ميجاوات من المتوقع أن يتم تشغيلها في عام 2024.
في سعيها لاكتشاف حقل عملاق آخر يشبه حقل ظهر 30 تريليون قدم مكعب، تخطط الحكومة المصرية لعقد ثلاث جولات تراخيص للنفط والغاز في عام 2023، مع أول مناقصة تعرض بالفعل مساحات في البحر الأبيض المتوسط للتنقيب، وقد ابرم الاتحاد الأوروبي صفقة مع مصر قد تشهد إرسال الغاز البحري إلى منشآت التسييل التابعة لمصر في إدكو ودمياط.