الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هلع إسرائيلي مع تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية

الرئيس نيوز

لا تزال الأوضاع في الضفة الغربية مشتعلة؛ إذ أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي وفاة عنصر لها بعد إصابته بنيران صديقة خلال عملية طعن عند مخيم شعفاط بالقدس، كما أعلنت احتجاز المهاجم وفتى فلسطينيا آخر نفذ عملية طعن في البلدة القديمة.

ويترأس بنيامين نتنياهو حكومة من المتطرفين، هددت مرارًا بالمضي قدمًا في سياسة تهويد القدس، فضلًا عن استمرارها في عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مما زاد من عمليات المقاومة.   

ووفق وكالات أنباء، فقد ذكرت شرطة حرس الحدود مساء أمس الاثنين أن الرقيب أصيل سواعد (22 عاما)، من سكان قرية الحسينية في شمال البلاد، أصيب بصورة حرجة ونقل إلى مستشفى "هداسا" لكنه توفي هناك متأثرا بجروحه.

ووقع الحادث في وقت سابق الاثنين في حافلة تم توقيفها عند الحاجز لتفتيشه، خلال ذلك قام مهاجم (13 عاما) بمحاولة طعن المجند، فأطلق حارس أمن مدني تواجد بالمكان النار تجاه منفذ العملية في محاولة لتحييده، لكنه أصاب سواعد بدلا منه.

بيان الشرطة

وذكر بيان الشرطة إنه تم اعتقال ثلاثة من أبناء عائلة منفذ عملية الطعن والذي تم اعتقاله لاحقا من قبل القوات الأمنية.

أضاف البيان أنه خلال نشاط لشرطة حرس الحدود في داخل مخيم شعفاط، حاولت مركبة التحرك بسرعة ودهس عناصر الأمن، فأطلقوا النيران تجاهها وقاموا بتحييد سائق المركبة والذي نقل للعلاج الطبي.

وفي وقت سابق من الاثنين أيضا تعرض شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 17 عاما للطعن في البلدة القديمة بالقدس، وتم القبض على المنفذ (14 عاما) من شعفاط بعد أن لاذ بالفرار من مكان الحادث واختبأ في الحرم المقدسي، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت وكالة "معا" أن القوات الإسرائيلية انتشرت في شوارع مخيم شعفاط، وداهمت منزل الطفلين محمد الزلباني المتهم بتنفيذ عملية طعن على حاجز مخيم شعفاط خلال تواجده داخل حافلة الركاب بعد توقيفه على الحاجز العسكري عند مدخل المخيم، ومنزل الفتى جعفر مطور المتهم بتنفيذ عملية طعن في القدس القديمة.

وأغلقت القوات الإسرائيلية الحاجز العسكري في شعفاط بشكل تام بمنع الخروج منه، واندلعت مواجهات متفرقة في شوارع المخيم، وأطلقت القوات قنابل للوصول الى منزلي الزلباني ومطور. 

السور الواقي 2 

إلى ذلك، لا تزال تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، المتطرف الإرهابي، إيتمار بن غفير، بشأن تعليمات للشرطة بالاستعداد لشن عملية “السور الواقي 2” في شرق القدس، ردًا على عملية دهس نفذها المقدسي حسين قراقع، من بلدة العيسوية، أسفرت عن مقتل إسرائيلييْن وإصابة آخرين بينهم حالة خطيرة.

عملية الدهس جاءت بعد أسبوعين من عملية إطلاق النار نفذها خيري علقم، أسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين، في المدينة المقدسة، مما دفع بأجهزة معلوماتية داخل الكيان بأن القدس الشرقية باتت أواضعها الأمنية غير مستقرة، فضلًا عن توقعات باندلاع انتفاضة قريبة.

رفع حالة التأهب القصوى

ووفق تقارير صحفية فإن وسائل إعلام إسرائيلية، كشفت عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي رفعت مستوى التأهب في الضفة الغربية، وبحسب قناة كان الإسرائيلية: “رفع حالة التأهب: صدرت تعليمات للقوات في الضفة الغربية برفع مستوى اليقظة خشية عمليات مستوحاة من العمليات الأخيرة”.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية وفجر اليوم السبت مناطق متفرقة من الضفة والقدس المحتلتين، وسط مقاومة واشتباكات عنيفة من الشبان وإطلاق النار من المقاومين خلال اقتحام جنين.

مصادر محلية أكدت اقتحام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال بلدة عناتا في القدس المحتلة، فجر اليوم، وسط مقاومة من الشبان، وتجددت المواجهات ضد قوات الاحتلال في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبع قضاء محافظة جنين، حيث حاصرت عددًا من المنازل خلال اقتحامها ومحاولة اعتقال عدد من الشبان، وبينت مصادر محلية أن المقاومين أطلقوا النار تجاه قوات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة جبع قضاء محافظة جنين.