الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق 19 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"ستالنجراد سوريا".. "الأسد" في مواجهة "النمر" على الحدود مع إسرائيل

الرئيس نيوز

 

أعربت صحيفة "هآرتس" العبرية عن قلق جيش الاحتلال من عمليات الجيش السوري في محافظة درعا، ودمج عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني بالجيش السوري واقترابهم مع منطقة الجولان

وأشارت الصحيفة إلى استعداد جيش الاحتلال على طول الحدود السورية وتعزيز وحدات المدرعات والمدفعية وتقديم المساعدات للاجئين الهاربين إلى المنطقة الحدودية من رعب تفجيرات النظام في محافظة درعا، ويوجد حالة تأهب للفرق الطبية لعلاج اي من الجرحي الهاربين من التفجيرات.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوات تأتي بتنسيق مخطط له بعناية وفقاً للخطوط الحمراء التي وضعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وستمنع إسرائيل اي امتداد لإطلاق النار أن يدخل أراضيها وسترد بقوة في حالة حدوث أي انتهاك للجيش السوري يخترق اتفاقية عام 1974 التي أنهت رسمياً حرب يوم الغفران، ولا تنوي إسرائيل الدفاع عن القرى التي تقع بالقرب من الحدود على الرغم من المساعدات الإسرائيلية التي وفرتها للقرية وشملت هذه المساعدات أسلحة وذخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى قصف الجيش السوري لمحافظة درعا التي تبعد حوالي 60 كيلو مترا شرق الحدود الإسرائيلية في الجولان، وفوجئ جيش الاحتلال بقوة القصف المدعوم من روسيا.

ولفتت الصحيفة إلى سيطرة القوات المشتركة لقوات الجيش السوري والمليشيات الشيعية المحلية والميليشيات الأجنبية على المدن في جميع أنحاء المدينة، وانقسام إلى نصفين مثل ما لاحظ جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يرى درعا مثل ستالينجراد في الحرب العالمية الثانية، الأسد في جزء واحد بالجزء الشمالي والمتمردون في الجزء الآخر في النصف الجنوبي وفي المنتصف النهر يفصل بينهم.

وأضافت الصحيفة أن القوات تلقت أوامر بدمج قوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية الأجنبية مع قوات الجيش السوري وارتداء جميع القوات الزي الرسمي، الهجوم على درعا بقيادة العميد السوري، اللواء سهيل الحسن، الملقب بـ "النمر"، الذي أظهر بالفعل قدراته القاتلة في حملات سابقة.

ويشاع في سوريا إن شعبية حسن المتنامية بدأت تزعج الأسد نفسه، ورافق حسن عمليات التفجير والقصف والمفاوضات مع جنرالات روسيين وسوريين حول شروط استسلام المتمردين، والتي يتم عقدها في نفس الوقت مع رؤساء القرى المتمردة.

ونوهت الصحيفة إلى أن القري التي تتعهد بالولاء تسلم اسلحتها ورجال القرية يخضعوا للتجنيد في الجيش الذي  حاربوه لسنوات ومن يرفض يتم نقله بحافلات للمنطقة الرئيسية الوحيدة التي يسيطر عليها المتمردون بالقرب من مدينة إدلب في شمال سوريا.

وترى القيادة الشمالية لجيش الاحتلال إذا زاد نظام الأسد من وتيرة هجومه، بعد انتهاء كأس العالم في روسيا في 15 يوليو، سيكون قادراً على العودة وقهر كل جنوب سوريا في غضون أسابيع قليلة، وتعد درعا الهدف الرئيسي ومعها المعبر الحدودي القريب مع الأردن .

 وعلى الأسد أن يقرر بعد درعا ما إذا كان سيهاجم فرع داعش الذي يسيطر على نقطة الحدود الثلاثية بين إسرائيل والأردن وسوريا، ويعيش فيها حوالي 80 ألف مدني في المنطقة تحت القبضة الحديدية لحوالي 1000 إلى 2000 من مقاتلي داعش الذين ينفذون قوانين الجماعة الإسلامية المتعصبة.

 

والاحتمال الآخر هو أن يغير الجيش السوري جدوله ويصعد عملياته للسيطرة على المناطق المتمردة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان الوسطى، بما في ذلك سلسلة من البلدات التي لا تبعد سوى 20 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل، وسيؤدي فرض سيطرة النظام علي هذه المناطق إلى سقوط قرى أخرى على الحدود مباشرة لأن هذه البلدات تعتمد على إمداداتهم اليومية في البلدات الأكبر بعيداً عن الحدود.

 

 وقال ضابط في جيش الاحتلال "أن الأسد لا يبحث عن مواجهة إسرائيل، ويدرك توازن القوي بين البلدين".

 

وتقول الصحيفة إن السؤال الرئيسي من سيأتي مع الأسد إلى الجولان؟، مشيرة إلى أن خلال الأشهر القليلة الماضية، تم تحديد وجود متنامي من قبل حزب الله في مراكز المراقبة القريبة من الحدود، وقصفت القوات الجوية بعضها في 10 مايو.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 16 يوليو في هلنسكي بفنلندا، وستكون سوريا من أهم المواضيع لمحور اللقاء واعرب مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن أملهم  ان توفر قمة ترامب وبوتين ترتيبات لجنوب سوريا، وأن تحافظ روسيا على وعودها بإبقاء الإيرانيين وميليشياتهم الشيعية بعيدا عن الحدود مع إسرائيل في مرتفعات الجولان، ولكن لا يزال الأمر غير واضح.