هل يؤثر تخفيض موديز لتصنيف البنوك على ودائع المواطنين؟.. خبيرة مصرفية توضح
كشف سهر الدماطي؛ الخبيرة المصرفية عن أسباب تخفيض التصنيف الائتماني لعدد من البنوك المحلية المصرية وذلك بعد تخفيض التصنيف الائتماني للدولة.
وقالت الدماطي في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "طالما قامت الوكالة بتخفيض التصنيف الائتماني لمصر فمن الطبيعي أن يخفض التصنيف الائتماني للدولة ولا يمكن ألا يخفض التصنيف الائتماني للمؤسسات داخل الدولة في حين أن الدولة تم تخفيض تصنيفها".
وأضافت: "البنوك التي تم تخفيض تصنيفها سنجدها البنوك المحلية مثل الأهلي ومصر والقاهرة والتجاري الدولي فيما عدا بنك الإسكندرية لأنه مملوك بنسبة 80% لبنك انتيسا الإيطالي؛ وتصنيف البنك الإيطالي جيد في الخارج وحين تم تخفيضه تراجع من بي 1 إلى بي 2".
وعن أسباب تخفيض تصنيف البنوك قالت الدماطي: "التصنيف الائتماني للدولة تراجع وكذلك موقع العملات والتضخم وهو ما يؤثر سلبيا على الأداء".
وواصلت: "وموديز قالت إن النظرة المستقبلية مستقرة لأن هناك تمويل جيد بالعملة المحلية والبنوك قوية ولديها قدرة على توفير الأرباح ومعدل كفاية رأس المال في مستوى هائل ونسبة التعثر في البنوك المصرية ليست كبيرة".
وأكملت: "التصنيف لا يؤثر على البنوك المصرية ولا الودائع على الإطلاق؛ الدولة تعاني من مشكلتين الأولى أزمة كورونا ثم دخلنا في مشكلة روسيا وأوكرانيا وما تلاه من ارتفاع تكاليف النفط أو الغذاء أو الشحن وهو ما أثر على الدولة مثل كل دول العالم".
وأوضحت: "أصبح لدينا مشكلة في الضخم ونتحدث عن 31.5% وحاليا وبدأنا في العمل والإصلاح الاقتصادي وأرى أن ما حدث سوف يظهر تأثيره خلال شهر مايو".
وخفضت وكالة التصنيف الائتماني "موديز إنفستورز سيرفيس تقييم الودائع البنكية طويلة الأجل لخمسة بنوك مصرية بدرجة واحدة، إذ خفضت تقييم "البنك الأهلي المصري"، و"بنك مصر" و"بنك القاهرة" و"البنك التجاري الدولي" إلى "B3" بدلًا من "B2"، ونزلت بتقييم "بنك الإسكندرية" إلى "B2" بدلًا من "B1".
وهبطت "موديز" أيضًا بالتقييم الائتماني الأساسي للبنوك الخمسة إلى "b3" بدلًا من "b2". وفي الوقت نفسه؛ غيّرت نظرتها المستقبلية إلى تقييم ودائع البنوك من "سلبية" إلى "مستقرة".