مصر تكشف زيف تقارير "الزلزال المدمر" في البحر الأحمر
سلطت صحيفة دايلي ميل البريطانية الضوء على تصريحات رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية جاد القاضي عن زيف تقارير عن وقوع "زلزال مدمر" في البحر الأحمر، يقول إن البحر الأحمر هو تكوين جيولوجي أو واد تشكل منذ أكثر من 65 مليون سنة ويتوسع تدريجيًا بمقدار سنتيمتر واحد في السنة، بناءً على بيانات الرصد، والمعاهد المماثلة في المنطقة، مضيفا: "من وجهة نظر جيولوجية، فإن الطاقة المخزنة تنفث وتخرج على شكل زلازل، معظمها غير محسوس".
ورد القاضي على تصريحات جيولوجي بخصوص وقوع "زلزال مدمر" في البحر الأحمر قائلا: "الزميل مخطئ تماما وما قاله بعيد كل البعد عن الحقيقة"، مضيفًا: "لن يكون هناك زلزال مدمر في مثل هذا الوادي، وهذا ليس رأيًا شخصيًا، لكنه ثبت بالنتائج البحثية والعلمية لكلا الجانبين شرق وغرب البحر الأحمر"، وتابع أن ما يحدث في تركيا منفصل تمامًا عما يحدث في شرق إفريقيا بسبب الاختلافات في كل منطقة جيولوجية كما أوضح أن "لكل منطقة بصمتها الجيولوجية والتكتونية الخاصة بها، والتي يجب دراستها بعناية حتى لا تسبب الذعر بين الناس العاديين وصناع القرار".
وأشار تقرير لصحيفة "تركش مينت" التركية إلى رفض السلطات في المملكة العربية السعودية التكهنات التي أثيرت مؤخرًا بشأن زلزال مدمر محتمل في البحر الأحمر بعد تصريحات أدلى بها جيولوجي سعودي بارز ووصفتها بأنها "مجرد آراء شخصية"، ويأتي التحذير بعد مقتل عشرات الآلاف في تركيا وسوريا المجاورة جراء الزلزال الذي تسبب في دمار واسع النطاق وأثار جهود إغاثة دولية واسعة النطاق. وقال عبد العزيز بن لبون، الجيولوجي البارز في المملكة، في مقابلة مع تلفزيون الحدث: “هذا الزلزال الكبير متوقع ويمكن أن يحدث في أي لحظة. تظهر المسوحات السيزمية حدوث 1000 هزة على الأقل على طول البحر الأحمر وبالتالي، يجب أن نتعايش مع هذا الوضع، ولكن ينبغي اتخاذ الحيطة والحذر ".
ولكن على الرغم من تصريحات الجيولوجي السعودي، بادرت هيئة المسح الجيولوجي السعودية إلى التأكيد على أن عدد الهزات الأرضية التي يتم رصدها في البحر الأحمر لا يتجاوز العشرات أسبوعيا، ولا يشعر بها الناس ولا تشكل خطرًا.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، طارق أبا الخيل، في بيان أوردته إمارة مكة المكرمة أن مركز الأخطار الجيولوجية في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية يراقب باستمرار على مدار الساعة النشاط الزلزالي في منطقة وسط البحر الأحمر على طول الصدع الأخدودي " وأضاف أن "الحجم الزلزالي يتراوح من ضعيف إلى متوسط، حيث تعتبر منطقة توتر تكتوني نتيجة تباعد الصفيحة التكتونية الأفريقية عن الصفيحة التكتونية العربية، والتي تتميز في الغالب بنشاط زلزالي ضعيف إلى متوسط" وأشار إلى أنه "لا يمكن التنبؤ بتوقيت ومواقع الزلازل"، و"كل ما أثير مؤخرًا هو مجرد أحكام شخصية لا تستند إلى دراسات ومتابعة ورصد، بل مجرد تنبؤات".
وأوضح أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هي الجهة المختصة بالمراقبة الزلزالية في المملكة، مؤكدا ضرورة أخذ المعلومات الصحيحة من الجهات الرسمية فيما يتعلق بالرصد الزلزالي.
