“كي.جي.بي” يزعم الكشف عن مخطط أمريكي لتدريب دواعش بسوريا لمهاجمة روسيا
بينما نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بمغادرة روسيا على الفور بسبب الحرب في أوكرانيا واحتمال تعرضهم للاعتقال التعسفي أو مضايقات من جانب وكالات إنفاذ القانون الروسية، زعم جهاز المخابرات الروسي أن الولايات المتحدة تجري تدريبات لمتشددين تمهيدًا لتكليفهم للقيام بأعمال عدائية ضد روسيا، ولم تلعق واشنطن حتى الآن عن تلك المزاعم.
وقالت السفارة الأمريكية في موسكو: "ينبغي على المواطنين الأمريكيين المقيمين في روسيا أو المسافرين إليها مغادرتها على الفور... عليكم توخي المزيد من الحذر بسبب احتمال وقوع عمليات اعتقال بدون سند قانوني". وأضافت السفارة: "لا تسافروا إلى روسيا".
وتنصح الولايات المتحدة مواطنيها بشكل متكرر بمغادرة روسيا. وكان آخر تحذير علني في سبتمبر بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة جزئية.
وقالت السفارة "اعتقلت أجهزة الأمن الروسية مواطنين أمريكيين بسبب اتهامات زائفة واستهدفت المواطنين الأمريكيين في روسيا بالاعتقال والمضايقات مع حرمانهم من المعاملة المنصفة والشفافة، كما أصدرت إدانات بحقهم في محاكمات سرية أو بدون تقديم أدلة ذات مصداقية".
وقال جهاز الأمن الاتحادي في يناير الماضي إن روسيا فتحت قضية جنائية ضد مواطن أمريكي للاشتباه في قيامه بالتجسس.
المخابرات الروسية
إلى ذلك، قال جهاز المخابرات الخارجية الروسي اليوم الاثنين إنه تلقى معلومات تفيد بأن الجيش الأمريكي يدرب متشددين إسلاميين لمهاجمة أهداف في روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابقة.
أضاف الجهاز، الذي يقوده حليف للرئيس فلاديمير بوتين، حسبما نقلت وكالة "رويترز" أن لديه معلومات بأن 60 من أولئك المتشددين من جماعات تابعة لتنظيمي الدولة الإسلامية “داعش” والقاعدة جرى استقطابهم ويخضعون للتدريب بقاعدة أمريكية في سوريا.
وقال الجهاز في بيان "ستُسند إليهم مهمة الإعداد لهجمات إرهابية وتنفيذها ضد دبلوماسيين وموظفين بالخدمة المدنية وأفراد بجهات لإنفاذ القانون والقوات المسلحة".
ولم ينشر البيان المعلومات الاستخباراتية التي استندت إليها تأكيداته ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحتها بشكل مستقل.
ويرأس الجهاز، الذي كان جزءا من جهاز كي.جي.بي خلال الحقبة السوفيتية، سيرجي ناريشكين الذي التقى مدير الاستخبارات الأمريكية المركزية وليام بيرنز في أنقرة العام الماضي.
تقدم روسي
ميدانيًا، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الاثنين نقلا عن بيان لوزارة الدفاع أن القوات الروسية تمكنت خلال أربعة أيام من التقدم مسافة كيلومترين إلى الغرب على طول خط المواجهة في أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن التقرير أن "الجنود الروس كسروا مقاومة العدو وتقدموا على عمق عدة كيلومترات في دفاعه المتدرج المستوى".
وجاء في التقرير "أنه في غضون أربعة أيام تحركت الجبهة مسافة مترين إلى الغرب".
ولم ترد تفاصيل عن الجزء الذي تحرك من خط المواجهة الواسع الذي يشمل عدة مناطق أوكرانية في جنوب وشرق البلاد.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من ساحة المعركة.
وشهدت منطقة دونيتسك في جنوب شرق أوكرانيا التي تحتل روسيا أجزاء منها وتسعى إلى احتلالها بالكامل بعضا من أعنف المعارك في الأشهر الأخيرة.