"البحوث الفلكية": لا يوجد مؤشر لحدوث زلزال مدمر خلال الفترة المقبلة
أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن توابع الزلازل أمر طبيعي، مشيرا إلى أن قوة التوابع الأيام الماضية وصلت إلى 6 درجات.
وقال القاضي في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "قوة التوابع وعددها بدأت في التراجع والفترة الزمنية بين التوابع أصبحت أكبر وهو ما يوضح أن الأرض بدأت في العودة إلى الاستقرار النسبي".
وأضاف: "عدد من المواقع والمراكز البحثية أشارت إلى أن الأرض بعد زلزال تركيا تحركت 3 أمتار وهي ستعود تدريجيا ولكن ليس إلى مكانها الطبيعي ولكن سيكون هناك نسبة من التكسير في القشرة الأرضية ويستمر بنسبة معينة ولكن الأمور تسير نسبيا إلى الهدوء".
وتابع: "الأشياء الصناعية مثل قضبان السكك الحديد من الصعب أن تعود لشكلها الأصلي؛ ولكن طبقات القشرة الأرضية تعود إلى ما قبل والتحرك بمسافة 3 أمتار قد يعود بنسبة 90% كما كان".
وعن الزلزال الذي رصد في المغرب اليوم، قال القاضي: "الأمر ليس له علاقة بزلزال تركيا؛ وبشكل عام هناك نشاط زلزالي في منطقة جبال الأطلس والمدن الساحلية في الجزائر وطبقا للإحصائيات الزلازل الحالية في معدلها الطبيعي ولكن بسبب حدوث الزلزال الكبير في تركيا أصبح هناك شغف من المواطنين بمتابعة الأخبار حين تهدا الأمور سوف ننسى الزلازل ونجد معدلاتها طبيعية".
وأكمل: "الصدع الذي حدث فيه الزلزال في تركيا هو نفس الصدع الذي حدث فيه الزلزال في سوريا؛ الصدع أصلا موجود في الجانب التركي وهو الذي حدث فيه الزلزال وتوابعه".
وعن توقعات باحث هولندي بحدوث زلزال في مصر خلال الفترة المقبلة، قال القاضي: "كذب المنجمون ولو صدفوا؛ هذا الباحث ليس عالم جيولوجيا ولا زلازل ويشاع أنه عالم فلك؛ والروايات التي استخدمها بشأن اقتران الأجرام السماوية قد تكون مصادفة ولم يثبت بالدليل القاطع صحتها".
وأوضح: "لا يمكن التنبؤ بالزلازل؛ ولكن هناك دراسات للنشاط الزلزالي ومن خلالها نعرف منطقة معينة لها دورة عمرية يحدث فيها نشاط زلزالي فوق المتوسط ويمكن لأي محلل احصائي دراسة مثل هذه الأشياء".
واختتم: "طبقا للبيانات التي يتم تسجيلها بشكل يومي لا يوجد مؤشر لحدوث أي زلزال مدمر خلال الفترة المقبلة ونتابع عن قرب كل مناطق النشاط الزلزالي".