الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"خذلنا منكوبي سوريا".. الأمم المتحدة تُقرّ بفشلها في إيصال المساعدات للمدنيين

الرئيس نيوز

فيما تلملم تركيا وسوريا جراحهما مع مرور 7 أيام على الزلزال المدمّر الذي تسبب بكارثة إنسانية في كلا البلدين، وحصد ما يقارب 30 ألف قتيل، وشرد الآلاف أيضًا، أقرّت الأمم المتحدة بفشلها في مساعدة آلاف المدنيين السوريين، وعجزها عن إيصال المساعدات إلى المنكوبين في الشمال السوري.

فقد اعتبر مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ اليوم الأحد، أن المنظمة خذلت السكان شمال غربي سوريا.

مساعدات لم تصل

وقال في تغريدة على تويتر: “خذلنا سكان شمال غربي سوريا… إنهم على حق في شعورهم بالتخلي عنهم.. يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل أبدًا”.

كما أضاف قائلًا: “ملتزمون بتصحيح إخفاقنا في شمال غربي سوريا بأسرع ما يمكن”.

هيئة تحرير الشام تعرقل

بدورها، أكدت اليونيسف أن الاحتياجات الإنسانية في الشمال السوري هائلة ولا يمكن تلبيتها إلا بتكاتف دولي.

في حين أوضح متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز اليوم أن نقل مساعدات الإغاثة من المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام إلى الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة يتعثر بسبب مشاكل في الحصول على موافقة “هيئة تحرير الشام”.

10 شاحنات

بالتزامن، أفادت قناة العربية أنّ قافلة مساعدات أممية من 10 شاحنات دخلت اليوم إلى مناطق المعارضة من معبر باب الهوى، بعد أيام من المناشدات بضرورة الإسراع في إدخال مواد الإغاثة، واتهامات للنظام السوري بمنع دخول المساعدات من الجانب الذي يسيطر عليه.

وكانت “حكومة النظام السوري” الخاضعة لعقوبات غربية أكدت سابقًا أن جميع المساعدات ينبغي أن تكون بالتنسيق معها ويجري توصيلها من داخل سوريا لا عبر الحدود التركية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، مشددة في الوقت عينه على أنها مستعدة لإرسال تلك المساعدات إلى المنطقة الشمالية.

يذكر أن سنوات الحرب الـ 12 حولت سوريا إلى مناطق سيطرة متناحرة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، مما جعل توزيع المساعدات صعبًا حتى قبل الزلزال الذي وقع قبل 7 أيام وبلغت قوته 7.8 درجة.