قبرص على خط المواجهة.. مطالب أوروبية بإجراءات للتصدي للهجرة شرق المتوسط
تضمنت اجتماعات المجلس الأوروبي الخاص الذي عقد في بروكسل دعوة إلى المفوضية لتقديم خطة عمل لإدارة طرق الهجرة شرق البحر الأبيض المتوسط، مما يضع قبرص على خط المواجهة.
وذكر المتحدث باسم الحكومة ماريوس بيليكانوس إن الطلب الأوروبي أُضيف في تقرير حول خلاصة المباحثات بناء على طلب الرئيس نيكوس أناستاسيادس.
وتابع بيليكانوس: "أن قادة دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين ناقشوا إدارة الهجرة والاقتصاد والتطورات في حرب روسيا ضد أوكرانيا ودعم الاتحاد الأوروبي لكييف في حضور الرئيس زيلينسكي".
وأضاف: “ركزت المناقشات حول إدارة الهجرة على البعد الخارجي للمشكلة، والعمل المشترك والتعاون مع بلدان المنشأ والعبور الثالثة، لمنع الوافدين غير الشرعيين وزيادة عودة أولئك الذين لا يحق لهم الحماية”، مؤكدا أن القادة ناقشوا أيضًا سبل منع تسليح الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
وقدم الرئيس القبرصي أناستاسيادس أدلة تسلط الضوء على الضغط الذي لا يطاق الذي تواجهه البلد بسبب استمرار تركيا في استغلال الهجرة".
وتقول قبرص إنها على خط المواجهة للهجرة غير النظامية إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر شرق البحر المتوسط، وأن 6٪ من سكانها هم من طالبي اللجوء كما أصر أناستاسيادس على تضمين الاستنتاجات دعوة إلى المفوضية الأوروبية لوضع خطة عمل لشرق المتوسط على سبيل الأولوية، مماثلة لتلك الخاصة بطرق غرب البلقان ووسط البحر الأبيض المتوسط.
ولفت بيليكانوس إلى أن خطة العمل "ستشمل إجراءات تشغيلية ودبلوماسية شاملة تهدف إلى خفض سريع وفعال لتدفقات المهاجرين وتخفيف الضغوط على الدول الأعضاء المتضررة، بما في ذلك جمهورية قبرص".
كما أعرب الرئيس أناستاسيادس عن دعمه الكامل لاختتام المفاوضات بشأن ميثاق الهجرة واللجوء، الذي ينبغي أن يحقق توازنًا بين مبادئ المسؤولية والتضامن.
وخلال المباحثات حول استجابة الاتحاد الأوروبي للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، أعرب الرئيس القبرصي "عن حزنه العميق شخصيًا، وأيضًا نيابة عن الشعب القبرصي، لمئات القتلى بسبب الزلزال القوي الذي ضرب تركيا وسوريا، ومن بينهم عدد من المواطنين القبارصة الأتراك.
وأبلغ أناستاسيادس نظرائه من مسؤولي الاتحاد الأوروبي بأن جمهورية قبرص أعربت عن استعدادها لإرسال فريق إنقاذ إلى تركيا للمساعدة في جهود إنقاذ الناجين المحاصرين تحت الأنقاض.
