مصر تطالب إسرائيل بوقف التصعيد ضد الفلسطينيين
سلطت صحيفة عروتز شيفع الإسرائيلية الضوء على تحركات مصر المكثفة خلال الأسبوع الماضي من أجل نزع فتيل العنف والعنف المضاد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومطالبتها الجانبين بضبط النفس والامتناع عن كافة الأعمال التي من شأنها أن تؤدي إلى صراع عسكري جديد في فلسطين.
وكانت رسالة مصر تنقل هذا المعنى حرفيًا إلى وفد من حماس برئاسة إسماعيل هنية الذي التقى في القاهرة رئيس المخابرات المصرية، وينتظر أن تشمل إجراءات تهدئة الأوضاع تيسيرات لمرور البضائع والأشخاص من خلال معبر رفح لمساعدة الاقتصاد العربي الفلسطيني في قطاع غزة، وكذلك لكسب الوقت حتى تتمكن الإدارة الأمريكية من التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل والضغط على حكومتها اليمينية المتطرفة.
كما تعمل مصر على تحقيق تقدم فيما يتعلق بأوضاع الفلسطينيين المسجونين، رغم أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يسعى إلى تشديد الأوضاع المعيشية لهم في محبسهم.
وأبلغت القاهرة كبار مسؤولي حماس أن المواجهة العسكرية قد يترتب عليها إلغاء كل التفاهمات التي تم التوصل إليها بعد جولات المواجهة السابقة، وسيحدث ذلك أيضًا بسبب صعوبات التواصل مع الحكومة الإسرائيلية وبسبب العناد الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، الفريق أسامة عسكر، خاطب مباشرة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، خلال اجتماعهما في البحرين لعقد مؤتمر عسكري دولي، وطالبه بالضغط على حكومة نتنياهو وأعضائها الذين يميلون لوقف التصعيد، مؤكدة خطورة الوضع واحتمال أن يتحول إلى صراع على عدة جبهات.
ووفقًا لوكالة رويترز، ذكر مسؤولون فلسطينيون أن مستوطنا يهوديا قتل شابًا فلسطينيا بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة أمس السبت.
وقال شاهد فلسطيني، إن عددا من المستوطنين اليهود يحملون مسدسات وواحد يحمل بندقية اقتربوا من قرية قراط بني حسن وأطلق آخر رصاصة فقتل مثقال ريان البالغ من العمر 27 عاما وأكد الشاهد وصول الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة ولكنه قام فقط بحماية المستوطنين.