البحوث الفلكية يوضح علاقة الزلازل بتخزين المياه خلف السدود
أكد الدكتور جاد القاضي؛ رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية؛ الحديث عن حدوث زلازل في البحر الأحمر يستهدف إثارة البلبلة والقلق.
وقال القاضي في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "البحر الأحمر أخدود تكون منذ أكثر من 65 مليون سنة ويتسع تدريجيا بمعدل 1 سم سنويا؛ حين يكون هناك تركيب فيه اتساع وحركة وزلازل يومية من المستحيل أن يحدث فيه زلزال مدمر".
وأضاف: "الطاقة المخزونة تخرج بشكل شبه يومي في صورة زلازل صغيرة معظمها غير محسوس إذا لن يكون هناك زلزال مدمر في مثل هذا الاخدود في البحر الأحمر؛ ما أثارة أحد الزملاء السعوديين بعيد تماما عن الصحة".
وتابع: "ما يحدث في تركيا حاليا منفصل تماما عن شرق أفريقيا؛ هذه المنطقة لها أبعاد وتفاصيل وشرق أفريقيا لها أبعاد وتفاصيل مختلفة".
وأوضح: "كل منطقة لها بصمتها الجيولوجية والتكتونية التي يجب دراستها بعناية حتى لا نثير الذعر والهلع لدى المواطن العادي ولدى متخذي القرار؛ ما حدث في تركيا مرتبط أساسا باللوح العربي أو شبه الجزيرة العربية مع المنطقة التركية وهو متاخم لما يحدث في إقليم شرق المتوسط".
وأكمل: "شرق المتوسط فيه أكثر من نشاط زلزالي بما فيه القوس الهليني وأحيان كثيرة تشعر المدن المصرية بها رغم عدم وجود خطورة على الأراضي المصرية منها".
وأوضح: "أي سدود صناعية يتم تكون بحيرات صناعية خلفها دائما ما يكون عدد من الزلازل وقوتها تكون أقل من ثلاثة درجات إلا لو كانت المنطقة تحتوي على نشاط زلزالي تزيد من قوة الزلازل؛ لدينا تجربة زادت عن 40 عام في السد العالي وخزان أسوان والمعهد لديه مركز كامل مسخر لهذا الموضوع ويتم احتساب النشاط الزلزالي هناك بدقة".
وذكر: "ما يحدث في سد النهضة غامض؛ هل هناك دراسات جيولوجية مستفيضة لتلك المنطقة ولم نعلم بها أم لم يكن هناك دراسات وهناك قصور في هذا الجانب والجهات المصرية طالبت بإتاحة الدراسات إن وجدت أو القيام بها حل لم تكن موجودة".
واختتم: "هناك مخاطر من أي سد صناعي يتم تخزين المياه خلفه؛ وهو مثبت في كل مكان؛ المعهد لديه عدد من الأبحاث المنشورة في مجلات متخصصة حول تخزين المياه في سد النهضة".