بعد زلزال تركيا.. أستاذ موارد مائية يطالب بمراجعة خصائص السد الإثيوبي
أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية؛ أن هناك تشابه بين الظروف الجيولوجية في إثيوبيا وتركيا، مشيرا إلى أن الفوالق الأرضية في البلدين تسبب الزلازل.
وقال شراقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الظروف الجيولوجية أشد في تركيا؛ لديهم مجموعة كبيرة من الفوالق وتسبب الزلازل؛ السدود المائية ليست السبب الرئيسي في حدوث الزلازل".
وأضاف: "الزلازل في تركيا أسبوعية ولكن ما يعلن هو الزلازل القوية فقط؛ وعند إقامة مشروعات مائية في هذه المناطق لابد من الاحتياط؛ إذا كان هناك رغبة في بناء سد بسعة 10 مليار متر من المياه يجب أن يخفض في مثل هذه البيئة إلى 2 أو 3 مليار".
وتابع: "تركيا أقامت 930 سدا ولكن معظمها سدود صغيرة؛ هناك 5 سدود في تركيا على نهر الفرات و5 سدود أخرى على نهر دجلة وهناك خطة لإقامة أكثر من 12 سدا أخرى في نفس المنطقة وهذه الأنهار دولية لأنها تمر بسوريا والعراق وكان لابد من التنسيق مع سوريا والعراق على التخزين والتشغيل".
وأكمل: "تركيا أقامت السدود دون اتفاق؛ سد أتاتورك موجود في نفس منطقة الزلازل ويخزن 49 مليار متر مكعب؛ الزلزال حدث والسد لم ينهار ويجب أن تقوم تركيا بتقليل المياه في السد ربما يضرب زلزال أخر السد وتحدث كارثة".
وواصل: "تركيا مثال واضح لإقامة سدود دون اتفاق وتخزين كميات والان تريد تفريغها؛ لا نريد أن يحدث هذا السيناريو في سد النهضة؛ السد يقام في بيئة جيولوجية صعبة تعد امتداد للبيئة الموجودة في تركيا؛ مطالبنا الان ألا يصل التخزين في سد النهضة إلى 74 مليار متر مكعب من المياه وحين يخزن السد هذه الكمية أصبح قنبلة مائية".
وأوضح: "تخزين السد الإثيوبي بسعة 74 مليار يعد أمر خطير في بيئة متشققة؛ بحيرة سد النهضة تأخذ شكل يشبه السمكة بسبب الفوالق الأرضية والامطار تسقط من أعلى الجبال المرتفعة باندفاع".
واختتم: "سد تاكيزي انهار في إثيوبيا قبل سنتين ومشروع أخر يسمى جيبا اثنان انهار قبل الافتتاح بعشرة أيام ثم انهار مجددا بعد شهرين والبيئة الاثيوبية صعبة وفيها مشاكل وبالتالي يجب مراجعة خصائص السد الإثيوبي".