الرئيس الفلبينى: ندرس اتفاقية ثلاثية مع واشنطن وطوكيو لتعزيز العلاقات
أكد الرئيس الفلبينى فرديناند ماركوس جونيور، أنه ناقش إبرام اتفاقية ثلاثية مع الولايات المتحدة واليابان لتعزيز العلاقات فى المواقف الخطيرة والصعبة.
وقال ماركوس - فى حوار مع وكالة أنباء "كيودو" اليابانية خلال زيارته الحالية لطوكيو، والتى بدأها الأربعاء الماضى - إن "هذه الاتفاقية سوف ندرسها بالتأكيد عند عودتى إلى الفلبين، إنها جزء من عملية مستمرة نتعهد بها لإقامة شراكات وتحالفات أكثر قوة بدأنا فى تشكيلها بمنطقتنا".
وتابع أن مثل هذه الاتفاقية يجب أن تكون جزءا من عملية تعزيز العلاقات الثلاثية فى المواقف "المربكة" و"الخطيرة"، مشيرا إلى الشكوك المتعلقة ببحر الصين الجنوبى ومنطقة المحيطين الهندى والهادئ بالإضافة إلى التدخل الروسى فى أوكرانيا.
ولفت إلى أن الفلبين والصين لديهما مطالبات متداخلة فى أجزاء من بحر الصين الجنوبى، ومناطق يعتقد أنها غنية بالمعادن والغاز ورواسب النفط والموارد البحرية الأخرى.
وفى بيان مشترك عقب القمة التى عقدت أمس الأول الخميس بين ماركوس ورئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا، أعربت طوكيو عن دعمها لحكم عام 2016 الصادر عن محكمة التحكيم الدائمة الذى أبطل مطالبات الصين البحرية الشاملة فى بحر الصين الجنوبى.
وفيما يتعلق بالكيفية التى يعتزم بها حل قضايا الأراضى الفلبينية مع الصين، قال ماركوس "إن الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا بحاجة إلى سياسة خارجية مستقلة "لأننا لا نستطيع السماح لأنفسنا بالعودة إلى الوضع فى الحرب الباردة حيث كنا".
وقال "أعتقد أن مفهوم الآسيان لمركزية آسيا يمكننا أن نستنتج بوضوح شديد أننا لن نفعل ذلك، ولا ينبغى أن نسمح بتحديد مستقبل منطقتنا من قبل قوى خارج تلك المنطقة".
وبصرف النظر عن الدفاع والأمن، قال ماركوس "إن مجموعة واسعة من الموضوعات ظهرت خلال اجتماعه مع كيشيدا، بما فى ذلك تلك التى تتعلق بالزراعة، والاتصالات الرقمية، والاستثمارات التجارية".
كما دعا ماركوس كيشيدا لرد الزيارة، وأعرب عن رغبته فى المشاركة بالقمة التذكارية التى تستضيفها اليابان مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا التى تضم 10 أعضاء فى أواخر هذا العام.
