مفتي الجمهورية يوضح كيف تكون التوأمة بين الدين والعلم
أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية؛ أن هناك توأمة بين الدين والعلم كان يخوضها رجال الفقه ورجال الطب والهندسة باعتبارهم علماء موسوعيين والتخصص الغالب عليهم ليس تخصص جزئيا مثل الوقت الحالي.
وقال علام في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "كل علم يخدم البشرية هو في صلب العلم الشرعي؛ الرسول صلي الله عليه وسلم أتي بهذا الدين لترجمة الحياة إلى مصالح تخدم البشرية في الدنيا والأخرة".
وأضاف: "إذا وصل الانسان لدرجة معينة من العلم تريه الحقيقة وهي حقيقة وحدانية الله سبحانه وتعالي وأن الله هو المهيمن على هذا الكون وإذا وصل العالم لهذه الحقيقة فهو يخشى الله سبحانه وتعالي".
وتابع: "طلب العلم فرض كفاية؛ منظومة فروض الكفاية في الشريعة تتسع لهذا الفهم؛ وهذا الفرد لابد من تحقيقه ولكن الذي يحققه مجموعة من الناس لهم في هذا التخصص كعب عالي ويقومون بهذا التخصص ويضيفون عليه".
وأكمل: "الدليل على ذلك ما قاله تعالي في القرأن الكريم فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلم يحذرون؛ هذه الأية لا تقف عند حقوق الفقه أو أصول الفقه وانما تمتد لكل فهم لعلم من العلوم؛ حين نأتي في كتب الفقه الإسلامي ونسأل عن حكم تعلم الطب أو الزراعة أو الهندسة؛ كل علم يخدم البشرية داخل في إطار التكليفات الألهية".
وأوضح: "كل الآيات التي تتكلم عن اعمال الانسان لعقله وفهمه تنتج علوم مختلفة وهذه العلوم داخله في هذا التكليف وهو تكليف فرض الكفاية؛ وأتعمد أن أقول تكليف لأنها تمثل فرض على المجتمع أن يقوم به فلو سألت عن حكم تعلم الهندسة يقول له فرض كفاية وهو ما يعني أن مصلحة المجتمع لا يمكن أن تقوم إلا بوجود هذا العلم في المجتمع".
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن المسجد كان في عصر الرسول صلي الله عليه وسلم تنبعث منه كل العلوم ولكن الأن حدث تطور.
واختتم: "الاختصاصات التي كانت موجودة في المسجد توزعت على كل الجهات مثل الداخلية والدفاع والجهات الأخرى".