هل يمكن أن تتعرض مصر إلى نشاط بركاني؟ أستاذ بالبحوث الفلكية يوضح
أكد الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بمعهد البحوث الفلكية والجيولوجية؛ أن هناك خزان بركاني كبير في إثيوبيا وأريتريا يسمي خزان عفار مشيرا إلى أنه يدفع بالمواد المنصهرة إلى السعودية.
وقال الحديدي في مقابلة مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "هذه المواد المنصهرة تسحب البراكين إلى غرب السعودية والتي تمتلئ بالمناطق البركانية؛ وهو ما يتسبب في دوران السعودية للشمال الشرقي".
وأضاف: "هناك منطقة في مصر تسمي أبو دباب تحتوي على النشاط البركاني ولكن لا تصعد للسطح؛ والقوة الدافعة للمواد البركانية تتحرك إلى السعودية وبالتالي تكون بعيدة عن مصر".
وعن أسباب عدم التنبؤ بالزلازل قال الحديدي: "الزلازل لها نماذج كثيرة أو أنماط تحدث من خلالها؛ يمكن أن تحدث زلازل صغيرة بعدها يحدث الزلزال الكبير ثم التوابع ويمكن أن يحدث الزلزال الكبير أولا ثم تحدث التوابع".
وتابع: "المصدر الزلزالي لو ثابت أستطيع أن أعرف قبل حدوثه ولكنه يتغير باستمرار؛ يمكن أن يحدث مرة على عمق 10 كيلو أو 20 كيلو أو 80 كيلو أو 100 كيلو وأنت لا تعرف من أين يبدأ؛ أحيانا نقوم بعمل أشعة ولكننا لا يمكن أن نعرف ما سيحدث".
وأوضح: "اليابان أنفقت مليارات للتنبؤ بالزلازل؛ يوميا الزلازل تحدث في اليابان ولكن لا تحدث وفيات بسبب الإمكانيات القوية التي تجعلهم يقومون ببناء المنشأت التي تتحمل الزلازل".
وكان مسؤولون اليوم الجمعة قد أكدوا أن 18،342 شخصا لقوا مصرعهم في تركيا، نتيجة الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الاثنين الماضي متجاوزين بذلك عدد القتلى جراء زلزال مشابه ضرب شمال غربي تركيا في عام 1999 والذي أسفر عن سقوط 17،000 قتيل.
وأفاد آخر التحديثات الواردة من سوريا بوصول حصيلة قتلى الزلزال إلى 3،377.
ويعدّ هذا الزلزال أحد أكثر الكوارث الطبيعية الدامية في القرن الجديد متجاوزا كوارث أخرى كزلزال وتسونامي ضرب اليابان في عام 2011.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من أن كارثة إنسانية أخرى قد تقع ما لم يحصل الناجون من الزلزال على مأوى وغذاء وماء ودواء "على وجه السرعة".