البحوث الفلكية: مصر تدرس إنشاء نظام الإنذار المبكر للزلازل
أكد الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بمعهد البحوث الفلكية والجيولوجية؛ أن الباحث الهولندي لم يتنبأ بالزلزال الذي حدث في تركيا، مشيرا إلى أنه لم يحدد توقيت لحدوث الهزة الأرضية وهذا هو الأساس.
وقال الحديدي في مقابلة مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "التوقع يكون صحيح لو قال لنا إن الزلزال سوف يحدث في ساعة محددة؛ ونحن نسعى ونتمنى بالتنبؤ بالزلزال قبلها بدقيقتين أو ثلاثة؛ المرة الوحيدة التي صدق فيها التنبؤ كان في الصين ولكن في العام التالي حدث زلزال وراح ضحيته الآلاف".
وأضاف: "الأمور ليست واضحة لتحديد موعد الزلزال؛ الهدف الأساسي من شبكات الرصد الزلزالي تقليل المخاطر والتوجهات في دول العالم العمل على التنبؤ عن طريق أنظمة الإنذار المبكر للزلازل وهذه الأنظمة توضع في المحطات النووية وأبار البترول حتى يتم اغلاق المنشآت حال الشعور بالموجة الزلزالية حتى لا تحدث حرائق أو انفجارات".
وتابع: "مصر تدرس إنشاء نظام الإنذار المبكر للزلازل حتى يفيد في الاخلاء خلال أسرع وقت ممكن حال حدوث أي هزة أرضية".
وعن الهبوط الأرضي في منطقة الكورنيش بمدنية الإسكندرية قال الحديدي: "الهبوط الأرضي يحدث بشكل طبيعي وهو غير مرتبط بالزلزال الذي حدث في تركيا؛ الربط جاء لأنه حدث في وقت الزلزال".
وأكمل: "في الإسكندرية هناك مياه تتسرب إلى الأرض وتتشبع بها وبشكل مفاجئ يحدث الانهيار في التربة كما حدث؛ زلزال تركيا لا يتعدى تأثيره الإحساس بالهزة؛ احداث أي تأثير تدميري في مناطق أخرى غير ممكن".
وأوضح: "من صفات الأرض الصدوع والتشققات ومع مرور الوقت الصخور الموجودة تتأثر إلى أن يحدث الزلزال؛ في البحر الأحمر هناك زلازل كبيرة ولكن كتأثير مباشر على البحر الأحمر لا يحدث".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 18 ألفا و991، وعدد المصابين إلى 75 ألفا و570.
وأشار الرئيس التركي خلال جولته في المناطق المنكوبة بولاية أديامان- إن أكثر من 144 ألف شخص يعملون في البحث والإنقاذ، إلا أن اتساع منطقة الدمار يصعّب عملهم.