وسائل إعلام أمريكية: تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية أدت لزلزلة الاقتصاد العالمي
سلطت شبكة فوكس نيوز ووكالة بلومبرج وموقع "فويس أوف أمريكا" وصحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "إيه بي سي نيوز" والعديد من وسائل الإعلام الأمريكية الضوء على أحدث قراءة للتضخم في مصر، بالمناطق الحضرية، وفقًا للبيانات الرسمية المعلنة أمس الخميس.
واهتمت شبكة إيه بي نيوز بأحدث قراءة حول ارتفاع التضخم السنوي في مصر إلى مستوى جديد في يناير مع استمرار البلاد في محاربة الزيادات المستمرة في الأسعار وخفض قيمة الجنيه، وأضافت: "نشر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الحكومي أرقاما توضح أن معدل التضخم السنوي بلغ 26.5 بالمئة الشهر الماضي ارتفاعا مقارنة بالقراءة السابقة 21.9 بالمئة في ديسمبر، ومقارنة بنحو 8٪ فقط قبل عام، أي في يناير 2022، قبل أن يرتفع بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا في الشهر التالي، وكانت للحرب تداعيات اقتصادية سلبية أدت إلى زلزلة الاقتصاد العالمي.
وارتفعت أسعار السلع الأساسية في مصر بشكل مطرد خلال شهر يناير، وقال الجهاز الرسمي إن تكلفة الخبز والحبوب زادت في المتوسط بنسبة 6.6٪ بينما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 20.6٪.
وأشار موقع "فويس أوف أمريكا" إلى تضرر الاقتصاد المصري بشدة جراء سنوات من التقشف الحكومي ووباء كوفيد-19 ثم تداعيات الحرب في أوكرانيا، إذ تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث تأتي معظم وارداتها تقليديًا من أوروبا الشرقية. وتأثرت الأسر ذات الدخل المنخفض في مصر بشكل كبير جراء الزيادات المستمرة في الأسعار، ويعتمد معظمها على التموين والدعم الحكومي للسلع الأساسية وبصفة خاصة الخبز المدعم.
وأضاف الموقع: "في ديسمبر، اتفقت السلطات المصرية وصندوق النقد الدولي على حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار لتخفيف حدة الأوضاع الاقتصادية وتم إبرام صفقة صندوق النقد الدولي مقابل تنفيذ مصر لعدد من الإصلاحات الاقتصادية، بما في ذلك التحول إلى سعر صرف مرن كما يتيح الاتفاق تمويلًا محتملًا بقيمة 14 مليار دولار لمصر".