ماذا يحدث حال تعرضت الأرض لهزة بقوة 10 ريختر؟ أستاذ زلازل يوضح
أكد الدكتور هشام موسى أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن طبيعة أرض مصر مستقرة وحين تحدث زلازل لا تكون مؤثرة.
وقال موسى في مقابلة مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "زلزال 1992 ليس كبير بمقاييس الزلازل؛ الدمار الذي حدث بسبب السلوك ولم يكن لدينا ثقافة حينها؛ في اليابان تحدث الزلازل يوميا ولا يحدث أي مشكلة".
وأضاف: "أعلى زلزال شهدته الكرة الأرضية كان في دولة تشيلي عام 1960 وكان بقوة 9.5 درجة وتسبب في دمار كبير؛ وفي 2004 شهدت إندونيسيا بقوة تزيد عن 9 ريختر ونتج عنه موجات تسونامي وتسبب في تدمير كبير".
وتابع: "لو حدث زلزال بقوة عشرة درجات بمقياس ريختر سوف يتسبب في دمار هائل وسوف يؤثر على منظومة الكرة الأرضية بشكل غير طبيعي؛ التأثير على الكرة الأرضية سيكون كبير؛ الهزات تنقل من مكان لأخر ولو حدث زلزال بهذه القوة لن يكون الامر جيد على الإطلاق".
وأكمل: "السكن في مبني مكون من دور واحد أم مبني متعدد الأدوار؛ لن يحدث فارق كبير حال وجود زلزال؛ الأمر يخضع لطبيعة تصميم المبني؛ الأمان مرتبط بتصميم المنشأ؛ الزلزال حين يصل لبعض الأماكن يحدث له تكبير وبعض الأماكن الأخرى تضعف موجة الزلازل؛ كل المشروعات الحديثة في مصر تقوم على كود الزلازل".
وأشار موسى إلى أن هناك جانب إيجابي لحدوث الزلازل؛ وهو أن قطاع البترول يستفيد كثيرا من الهزات الأرضية وأكبر نشاط لقطاع البترول في مصر مرتكز في خليج السويس وهي أكثر منطقة تحتوي على نشاط زلزالي.
وأوضح: "النشاط الزلزالي يتسبب في ظهور طبقات من الأرض التي تحتوي على البترول أو الغاز وبالتأكيد هناك فوائد في هذا المجال".
وواصل: "الزلازل في البحر لها تأثير كبير والأمر مرتبط بشكل الكسر في القشرة الأرضية؛ المياه تضعف موجات الزلازل ولكن لا يشترط أن يكون ضعيف وقد يحدث زلزال في المياه بنفس القوة على سطح الأرض أو أشد".
واختتم: "الزلازل كارثة طبيعية؛ ويجب أن نتعلم كيفية التعامل معها ومع نتائجها لتقليل الأضرار قدر الإمكان".