الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محمد أبو الغار يوضح تفاصيل إقراض مصر لبريطانيا خلال الحرب العالمية

محمد أبو الغار
محمد أبو الغار

أكد الدكتور محمد أبو الغار؛ السياسي المصري والاستاذ بجامعة القاهرة؛ أنه استعان بمذكرات ضابط انجليزي في التعرف على مشاركة المصريين في الحرب العالمية الأولى وهو ما طرحه في كتابه "الفيلق المصري".

وقال أبو الغار خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "ركزت على الضابط الإنجليزي فنابلس؛ هو انجليزي مثقف ولم يكن ضابط رسمي ولكنه كان مكلف فقط للسير مع المصريين؛ احضرت مذكراته والخطابات التي كان يكتبها إلى أسرته وإلى الصحف وغيرها".

وأضاف: "واجهنا مشكلتين في الخطابات؛ الأولى مشكلة الحبر التي كتبت به؛ الخط كان صغير ويقرأ بصعوبة ولذلك العمل كان بطيء للغاية والأمر الأخر أن اللغة تغيرت؛ الإنجليزية سنة 1914 مختلف عن 2023 واضطررنا لاستخدام قاموس".

وتابع: "اللورد بلفور وزير الخارجية البريطاني أرسل للمندوب السامي وطلب فلاحين مصريين للعمل خلال الحرب والمندوب السامي تحدث مع حسين رشدي رئيس الوزراء وطلب منه ذلك وبدأوا في جمع الفلاحين وفي البداية أخبروهم أن الأمور جيدة ولكن حين كشف المواطنين الأمر أصبحت الحكومة تجمعهم قصرا".

وأكمل: "كانوا يربطونهم بالحبال وينتظروهم خلال عودتهم من الحقول أو من المساجد؛ ويأخذوهم إلى المعسكرات ثم يجمعوهم ويقومون بتوزيعهم على مناطق القتال وكان يحصل كل مواطن على 5 قروش كما قاموا بجمع كافة الجمال في مصر وأصحابها وقتل الكثير منهم".

وواصل: "الحكومة المصرية ارتكبت كارثة كبرى؛ ومصر أقرضت الانجليز حينها 3 ملايين جنيه إسترليني دفعت بريطانيا منها رواتب المصريين المجندين ثم طلب المندوب السامي من حسين رشدي اعفاء بريطانيا من سداد المبلغ وقامت الحكومة المصرية بإعفائهم منها".

وأكمل: "هناك كاتب أمريكي أصدر كتاب سنة 2020 عن الاقتصاد المصري خلال الحرب العالمية الأولى وأشار إلى أن الثلاثة ملايين جنيه استرليني تساوي حاليا من 5 إلى 30 مليار جنيه إسترليني وأن على المصريين المطالبة بها". 

وذكر: "المصريين لم يكونوا معتادين على الأجواء في أوروبا وكانوا مسجونين في المعسكرات لأنهم محاطين بالقرى الفرنسية والبلجيكية؛ وكانوا يعاقبون بالجلد والحرمان وظروف الحرب كانت صعبة ربما كانوا يحرمون أحيانا من الطعام والشراب".

واختتم: "في المقابل المصريين الذي نقلوا إلى الجانب التركي أو في فلسطين كانت الظروف أفضل؛ كان يسمح لهم بالخروج والاختلاط بالقبائل العربية".