لجنة (5+5) تقر من مصر آلية تنسيق لانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا
قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن لجنة 5+5 العسكرية الليبية المؤلفة من عسكريين من الطرفين الرئيسيين للحرب الأهلية أقرت آلية تنسيق لانسحاب القوات الأجنبية بالتنسيق مع دولتي السودان والنيجر المجاورتين.
وأعلن عبد الله باتيلي مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بعد اجتماع في مصر أن هذه الخطوة الإجرائية ستسمح بالتنسيق المشترك وتبادل البيانات لتسهيل الانسحاب الكامل للمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي ويتنازع ليبيا قوات أجنبية وأخرى مرتزقة جلبها أطراف الصراع.
وفيما يلي اللاعبون الرئيسيون في النزاع ودوافعهم:
تركيا
وسعت تركيا في عهد الرئيس أردوغان مد نفوذها إلى مناطق سابقة في الإمبراطورية العثمانية، من البلقان إلى الشرق الأوسط.
في ليبيا، عززت تركيا دعمها العلني للقوى المسيطرة على العاصمة طرابلس، بمستشارين عسكريين ومجموعات مسلحة سورية موالية لأنقرة، وطائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي، ما قلب الموازين في المعركة.
ووقعت أنقرة وما يسمى وقتها"حكومة الوفاق في نوفمبر الماضي اتفاقية عسكرية وأخرى ترسم الحدود البحرية، تتيح لتركيا المطالبة بالسيادة على مناطق واسعة غنية بالمحروقات في شرق المتوسط.
قطر
ووفق موقع"يورونيوز" تلقت حكومة الوفاق الوطني دعما من شريك تركيا الغني بالغاز في الخليج، قطر التي تستضيف قاعدة عسكرية تركية رئيسية.
روسيا
وسعت روسيا خلال حكم بوتين نفوذها على المسرح الدولي بعمليات عسكرية من أوكرانيا إلى سوريا.
في ليبيا، تقول تقارير إن قوات من مجموعة فاجنر الروسية، قامت بعمليات قتالية وعمليات تأثير وفرق قناصة ودعم تقني. واتهم الجيش الأميركي موسكو أيضا بدعم أطراف في الصراع بطائرات مقاتلة. وتنفي موسكو دعم الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
الإمارات العربية المتحدة
وتذكر تقاريرأن دولة الإمارات دعمت وبشكل سري قوات الجيش الليبي بطائرات حربية وطائرات مسيرة صينية الصنع طراز وينغ لونغ، وأسلحة متطورة أخرى.
وتتهم دولة الإمارات أنقرة والدوحة بدعم مجموعات إسلامية، كما تتهم حكومة الوفاق بأنها قريبة من الإخوان المسلمين.
فرنسا
يعتقد أن فرنسا تفضل دعم الجيش الليبي الوطني رغم إصرارها على موقفها المحايد في النزاع.
وكثيرا ما حرصت باريس على أن يكون لها نفوذ في ليبيا، وتشعر بالقلق من أن أي صعود للجماعات الجهادية هناك يمكن أن يعرض للخطر عملياتها لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الواقعة جنوبا.
وشن الرئيس إيمانويل ماكرون هجوما لاذعا على تدخل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في ليبيا.
وأوروبا منقسمة في سياساتها حول ليبيا، رغم تعرضها لضغط وصول آلاف المهاجرين غير القانونيين، في السنوات الأخيرة.
وتدعم إيطاليا، المستعمر السابق في ليبيا، حكومة الوفاق الوطني، فيما سعت ألمانيا لتحقيق وقف لإطلاق النار وعقد محادثات سلام، باءت حتى الآن بالفشل.