مدير المرصد السوري: الوضع كارثي بعد الزلزال ونحتاج المساعدات بشكل عاجل
أكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تأخر وصول المساعدات إلى الأراضي السورية سوف يتسبب في زيادة أعداد ضحايا الزلزال.
وقال عبد الرحمن في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "يجب أن تقوم الولايات المتحدة بتجميد قانون قيصر الذي يستهدف النظام السوري حتى يستطيع السوريين استقبال المساعدات من أشقائهم العرب".
وأضاف: "نحتاج إلى فرق طبية وإغاثية وفرق إنقاذ؛ هناك مئات العائلات العالقين تحت أنقاض المباني؛ هناك 58 بلدة وقرية تضررت ولا أحد يعلم مصير العالقين تحت الأنقاض؛ هناك قرى كثيرة تضررت ولا يوجد إمكانيات لإنقاذهم".
وتابع: "في مناطق النظام ومناطق المعارضة كم عدد الفرق الطبية؟ في مستشفى عفرين العسكري الذي انشأته تركيا الجثث موجودة على الأرض؛ هناك حالات إنسانية قاسية وشاهدنا فيديو لطفل يبحث عن والده بعد أن توفيت عائلته؛ يجب بشكل عاجل ارسال مساعدات إنسانية إلى سوريا والشعب السوري في أمس الحاجة للمساعدات".
وواصل: "الأضرار في وسط سوريا من حماة إلى اللاذقية وطرطوس ولكن التضرر الأكبر في منطقة حلب وكانت العاصمة الاقتصادية لسوريا ومنطقة ادلب وشمال حلب وهذه المناطق هي الأكثر تضررا".
وأكمل: "هناك قرية انهارت بالكامل وهناك تجار الحرب الذين قاموا بإنشاء منازل جديدة بمواصفات غير قادرة على الاستمرار وانهارت هذه المنازل أيضا؛ هل شاهدت رجل انقاذ في الفيديوهات؟ لا يوجد إمكانيات؛ تركيا دولة كبيرة ودولة عضو في حلف الناتو وطلبت المساعدات؛ وفي الكوارث الإنسانية لا يجب أن نتحدث عن السياسة".
وأوضح: "هناك ازدواجية في المعايير بالمجتمع الدولي؛ لو كانت الكارثة في احدى الدول الأوروبية لشاهدنا كل العالم يجتمع على هذا البلد الأوروبي؛ ولكن في سوريا يقولون قانون قيصر يمنع؛ القانون يستهدف النظام وما ذنب الشعب السوري ماذا عن الذين في الشوارع الأن؟ هناك مواطنين ينامون في الشوارع في الجو البارد خوفا من انهيار منازلهم".
واختتم: "خلال الهزات الارتدادية هناك منازل انهارت على الموجودين فيها وأدت إلى ضحايا؛ كان يجب على النظام السوري أن يطلب المساعدة من الدول العربية وهناك عرب يودون المساعدة ولا عيب أن تطلب المساعدة من الشقيق قبل البعيد".