هل تستطيع المباني في مصر لمقاومة الزلازل؟.. أستاذ إنشاءات يوضح

أكد الدكتور محمد صبيح؛ أستاذ الإنشاءات بكلية الهندسة جامعة القاهرة؛ أن تصميم المباني تساعد في مواجهة الزلازل مشيرا إلى أن شكل المبني يساعد في مواجهة الهزات الأرضية.

وقال صبيح في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "المهندس يمكن أن يأخذ في اعتباره الزلازل بداية من شكل المبني؛ الأمر يشبه شخص جسمه سليم مثل الهرم على سبيل المثال".

وأضاف: "أدخلت موضوع هندسة الزلازل في مصر وأصبح المهندسين لديهم وعي وكل الطلاب يدرسون الأكواد الزلزالية والأمور تحسنت؛ في السابق لم يكن هناك كود زلزالي في مصر؛ هناك ملايين المباني التي لم تصمم لمواجهة الزلازل".

وتابع: "أقصى إزاحة تكون في قمم المباني وبالتالي من يشعر بالزلزال يكون في الأدوار العليا ويجب أن يحمي الشخص نفسه من خلال الوقوف أسفل كمرات المبني أو أسفل مكتب لكي يحمي رأسه لأن الرأس أضعف جزء في الانسان".

وأكمل: "يجب أن يسارع الشخص بإغلاق الكهرباء والغاز وعدم النزول في المصاعد خلال الزلزال؛ ويجب أن يكون هناك اهتمام بدراسة التربة قبل البناء وأن يراعي مصمم المبني أن يكون مقاوم للزلازل والمهندسين يقومون بتصميم المباني يأخذون في الاعتبار قوة الزلازل ولكن هناك جزء أخر وهو التنفيذ ويجب أن يتم تحت اشراف متخصصين".

ولقي أكثر من 2650 شخصا مصرعهم في كل من تركيا وسوريا، يوم الاثنين، إثر زلزال مدمر وصلت شدته إلى 7.8 درجات، ثم أعقبته هزة أرضية قوية، وسط توقعات بأن ترتفع حصيلة الضحايا خلال الساعات، وربما الأيام القادمة.

وأوضحت السلطات التركية مصرع 1651 شخصا، وإصابة أكثر من 9 آلاف، حتى الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينيتش، من جراء الزلزال الذي كان مركزه قرب مدينة كهرمان مرعش، غير بعيد من الحدود مع سوريا.

ولقي نحو ألف شخص على الأقل حتفهم في أنحاء سوريا، في حصيلة جديدة غير نهائية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.

وأعلن المرصد السوري مقتل 1083 شخصًا وإصابة 2400 على الأقل في أنحاء سوريا جراء الزلزالوأفادت فرق الإغاثة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق بمقتل 430 شخصًا وإصابة أكثر من ألف آخرين.