البحوث الفلكية يوضح حقيقة حدوث تسونامي بسبب زلزال تركيا
أكد الدكتور جاد القاضي؛ رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية الجيوفيزيقية؛ أنه تلقى اخطارا الساعة 3 و14 دقيقة فجر اليوم بوقوع هزة أرضية على المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا.
وقال فتوح في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "تم اعداد بيان بالهزة الأرضية وتم ارساله للجهات المعنية وعلى مواقع المعهد حتى نبلغ المواطنين بالبيانات الصحيحة؛ الزلزال كان بقوة 7.7 على مقياس ريختر وعلى عمق 18 كم تحت سطح الأرض".
وأضاف: "الزلزال وقع في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا وفيها نشاط جيولوجي؛ ومعظم من شعروا بالزلزال كانوا في شمال مصر؛ وتم تسجيل توابع في شرق تركيا أكثر وسوريا ولبنان؛ مركز الزلزال يبعد عن رفح المصرية 700 كم".
وعن التحذيرات التي انطلقت بإمكانية حدوث موجات المد البحري "تسونامي" قال القاضي: "جيولوجيا حين يحدث زلزال داخل البحر أو في المنطقة الساحلية يكون هناك احتمالية بحدوث موجات المد البحري".
وتابع: "في الدقائق الأولى من حدوث الزلزال يكون هناك ترقب وتوقع دقيقة لمركز الزلزال ولأول وهلة كان التوقع أن مركز الزلزال في البحر المتوسط وبالتالي صدر تحذير بموجات تسونامي وبعد التأكد من مركز الزلزال تم التراجع عن التحذير".
وأوضح: "أغلب الصور من موقع الزلزال تظهر أن المناطق السكنية كثيفة السكان كما أن المباني أغلبها قديمة ولم يتم إنشائها لتواجه الزلازل؛ وهناك بنايات بعينها تذكرنا بزلزال 1992 في مصر حين سقطت عمارات حديثة في حين لم تسقط بنايات قديمة وهو ما يدل على أنها لم تكن مصممة لمواجهة الزلازل".
وواصل: "المعهد بالشراكة مع مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء قام بتحديث الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الزلازل وأحد عناصرها توعية جميع العاملين في التنمية العمرانية وشرفنا في أبراج العلمين والعاصمة الإدارية بدراسة الاحمال الزلزالية لصالح الشركات المنفذة للأبراج".
واختتم: "الرصد المستمر للنشاط الزلزالي ينتج ما يسمى بخرائط الشدة الزلزالية؛ وبالتالي يتم تصميم المباني لتواجه الشدة الزلزالية الموجودة؛ في منطقة البحر الأحمر يختلف عن منطقة البحر المتوسط أو منطقة بحيرة ناصر؛ خريطة الشدة الزلزالية عنصر مهم في تحديد تصميم المباني".