محلل سياسي يوضح أسباب تأخر قرار إسقاط المنطاد الصيني
أكد الدكتور ماك شرقاوي؛ المحلل السياسي الأمريكي؛ أن المنطاد الصيني الذي اخترق الأجواء الأمريكية يستهدف التجسس مشيرا إلى أن التصريحات الصينية عن حقيقة المنطاد غير صحيحة.
وقال شرقاوي في مداخلة هاتفية خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "المسافة من الصين إلى الساحل الأمريكي كبيرة ولا يمكن أن يكون قد ضل طريقة؛ والمفاوضات لإسقاطه استغرقت وقت طويل تجنبا للدخول في نزاع مع الصين".
وأضاف: "اسقاط معدة صينية أيا كانت مدنية أو عسكرية يمكن أن تعرض الولايات المتحدة لخطر اسقاط معداتها في بحر الصين الجنوبي والمياه الإقليمية الصينية؛ قرار الاسقاط استغرق 48 ساعة لدراسة العقبات والتبعات".
وتابع: "تم الغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الصين وهذا المنطاد له مهام عسكرية محددة والمسار الذي كان موجودا فيه يحتوي على قواعد أمريكية استراتيجية وبالتالي هو يعرف مساره؛ هو لا يمثل خطر على الامن القومي الأمريكي بقدر مع يؤثر على الكبرياء الأمريكي".
وأكمل: "المنطاد اكتشف منذ دخوله إلى الأجواء الأمريكية ولكن قرار اسقاطه تأخر لتجنب الاستفزاز العسكري مع الصين؛ هناك احتكاكات كثيرة حدثت بين البحرية الأمريكية والصينية خلال الفترة الماضية ووزير الدفاع الأمريكي كان في الفلبين وتم الاتفاق على زيادة عدد القواعد الأمريكية هناك".
وأوضح: "الولايات الموجودة في بحر الصين الجنوبي تحت غطاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الفلبين؛ لن تكون هناك مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة والصين الأن ولكن هذا الاستفزاز الصيني هو رد على الاستفزاز الأمريكي طوال السنة الماضية وأخرها زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي".
وواصل: "الاستفزازات قائمة بين الصين والولايات المتحدة والأمريكيين يستفزون الصين لخلق حالة من التوتر حتى لا تدعم الصين روسيا في حربها مع أوكرانيا".
ونفذ الجيش الأميركي، اليوم السبت، عملية لإسقاط المنطاد الصيني، الذي ظل يحلق منذ عدة أيام فوق سماء الولايات المتحدة.
وأظهرت لقطات فيديو لحظة قيام مقاتلة حربية بإسقاط المنطاد الصيني، قبالة ساحل كارولينا الجنوبية فيما ستبدأ القوات الأميركية الموجودة على الأرض عملية لاستعادة الحطام.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أكد إن طائرة مقاتلة أسقطت المنطاد الصيني قبالة ساحل كارولينا الجنوبية.