الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

المركزي: مخاوف الركود تسيطر على الأسواق العالمية

الرئيس نيوز

شهدت الأسواق العالمية تأثيرات بالغة على خلفية رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة 25 نقطة، فقد أكد البنك المركزي أن أسواق الأسهم شهدت تحركات بطيئة فيما ارتفع الذهب مع تراجع الدولار.

سوق السندات

كانت تحركات السندات ضعيفة نسبيًا ولكن عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفعت عبر معظم آجال الاستحقاق. 

وزادت عوائد سندات الخزانة بشكل طفيف على مستوى جميع آجال الاستحقاق، باستثناء عوائد السندات أجل 30 عامًا، حيث فاجأت البيانات الاقتصادية الأمريكية، ومنها الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من 2022، بصعودها، مما يسلط الضوء على أن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يتحمل المزيد من التشديد للسياسة النقدية. وعلى الرغم من المفاجأة الإيجابية في الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات مديري المشتريات، إلا أن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعًا في الغالب بتراكم المخزون، أما مؤشرات مديري المشتريات لا تزال في منطقة الانكماش رغم تحسنها، لذلك لم يرفع المتداولون بشكل حاد تسعيرهم لمسار بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع سعر الفائدة. 

علاوة على ذلك، كانت غالبية بيانات مؤشر الانفاق الاستهلاكي الشخصي متوافقة مع التوقعات واستمرت في إظهار أن الضغوط التضخمية كانت تتراجع، مما زاد من دعم نظرية أن التضخم ربما يكون قد بلغ ذروته وهو ما يقلص من توقعات تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بشكل أقوى

لا تزال المخاوف من الركود في بؤرة الاهتمام، مع بقاء الجزء من منحنى العائد الممثل لفارق العائد بين السندات أجل 5 سنوات و30 عام - الذي تتم مراقبته عن كثب - عند أحد مستوياته الأكثر انقلابًا.

عملات الأسواق المتقدمة

فيما انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.08% واستقر عند أدنى مستوى له منذ مايو 2022. وكان المؤشر قد تراجع في يومي الثلاثاء والأربعاء مع انخفاض توقعات مقدار رفع سعر الفائدة واستمرار ومؤشرات مديري المشتريات في منطقة الانكماش  في الولايات المتحدة. 

بالمقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.11%، وكسر مستوى الـ 1.08 مقابل الدولار، واستقر عند أعلى مستوى له منذ أبريل 2022، حيث ارتفعت مستويات الثقة الاقتصادية إلى أعلى مستوى لها في عام واحد، مع تحسن مؤشرات مديري المشتريات في أوروبا بشكل غير متوقع. وخسر الجنيه الإسترليني 0.12% حيث لم تكن بيانات مؤشرات مديري المشتريات في المملكة المتحدة تبعث على التفاؤل مثل نظرائهم الأوروبيين. تراجع أداء الين الياباني لينخفض بنسبة 0.22%، لكنه تمكن من البقاء دون مستوى 130 ين مقابل الدولار. 

الذهب

مع ضعف الدولار وتراجع غالبية عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.10%، وهو ما يمثل سادس صعود على التوالي بقياس أسبوعي، حيث استقر عند أعلى مستوى له منذ أبريل 2022. 

وجاءت مكاسب هذا الأسبوع ضعيفة نسبيًا مقارنة بالأسابيع السابقة حيث سجل الذهب ارتفاعًا فقط في تعاملات يومي الخميس والجمعة حيث دفعت بيانات الناتج المحلي الإجمالي والعمالة والإسكان الإيجابية الى زيادة الآمال في تحقيق هبوط سلس للسياسة النقدية.

أسواق الأسهم

على الرغم من بعض التوقعات المستقبلية القاتمة والتصريحات المُقلقة الصادرة عن بعض أكبر الشركات بالولايات المتحدة، ارتفعت الأسهم الأمريكية على مدار الأسبوع، حيث أدت بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتي جاءت أعلى مما كان متوقعًا، وتباطؤ قراءات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى عودة شهية المستثمرين نحو المخاطرة. 

وتجاهلت بورصة وول ستريت تحذيرات بعض شركات التكنولوجيا، بالإضافة إلى علامات على تباطؤ معدلات الطلب في بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصادرة عن الربع الرابع من العام، وركزت بدلًا من ذلك على أن الناتج المحلي الإجمالي بالربع الرابع فاق التقديرات، وعلى تباطؤ مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي. وقد دعم هذا الأمر أيضًا فكرة أن يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي من وتيرة رفعه لأسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم.

أسعار البترول

فيما انخفضت أسعار البترول بنسبة 1.11%، لتصل إلى 86.66 دولارًا للبرميل. وجاء هذا التراجع على خلفية تزايد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي. علاوة على ذلك، أظهرت البيانات الصادرة عن معهد البترول الأمريكي تراكمًا آخر في مخزونات الخام الأمريكية، بزيادة قدرها 3.8 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.