خبير عسكري يوضح أسباب عدم إسقاط الولايات المتحدة للمنطاد الصيني

كشف اللواء هشام الحلبي؛ مستشار أكاديمية ناصر العسكرية؛ تفاصيل اختراق منطاد صيني للمجال الجوي الأمريكي والذي وصفته الولايات المتحدة بأنه "منطاد للتجسس".

وقال الحلبي في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "أمر غريب من الجانبين في حالة اقتراب المنطاد من الدفاع الجوي على ارتفاع عالي لأن رصده سهل؛ الصين تلجأ للمنطاد في جمع المعلومات وهي تعلم أنه يسهل رصده".

وأضاف: "فكرة استخدام المنطاد قديمة ويمكن أن تتابع حركة الاتصالات المدنية والاتصالات الحكومية أو رصد اهداف عسكرية أو قواعد ومطارات؛ التكنولوجيا الموجودة في المنطاد مختلفة كما يمكن أن يستهدف متابعة الاتصالات والأبراج الموجودة الأقمار الصناعية ليست قادرة على الحصول عليها والمنطاد أقل تكلفة في رصدها".

وتابع: "السبب الأول وما أعلنوه وهو حجم المنطاد الضخم ويحتوي على معدات كبيرة والحطام قد يسقط على ممتلكات أو أشخاص وهناك سببين أخرين هي متابعة الاتصالات بين المنطاد والصين وسبب اخر منتظرين إنزال المنطاد على الأرض وسيكون كنز ثمين من المعلومات".

وواصل: "هل سيتم الانتظار الهبوط في المحيط أو دولة أخرى والمنطاد يتم توجيهه من الأرض ولكن السيطرة الكاملة عليه في حال وجود الرياح يكون صعبة ولكن في المجمل يمكن توجيهه والسيطرة عليه".

وأوضح: "المسافة بين الصين والولايات المتحدة تفوق الـ 10 ألاف كم؛ حين يطير منطاد لرصد الطقس فوق الولايات المتحدة طبقا للرواية الصينية يعتبر علامة استفهام؛ المنطاد أربعة أريام للوصول إلى الولايات المتحدة وهو ما جعل الأمريكيين يقولون إن الهدف جمع المعلومات".

وأكمل: "هناك ضغوط على السكان في العالم نتيجة ارتفاع الأسعار وتحليل المكالمات المدنية مهم للغاية بيانات الاتصالات الهاتفية تكمل وتعطي صورة كاملة".

وذكر: "المنطاد يحتوي على غازات خفيفة وتتحرك في الهواء ويحتوي على خلايا شمسية تمد أجهزة الاتصالات داخلة بالطاقة؛ ضرب المنطاد سهل ولكن أسباب عدم اسقاطه وجيهة للغاية والأمريكيين يرغبون في انزاله ويمكن اختراق أسلوب الاتصالات المشفرة في المنطاد وانزاله على الأرض".

واختتم: "سيكون هناك صراع بين الولايات المتحدة والصين في هذا الموضوع؛ وهو ما أدى إلى الغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الصيني؛ من المفترض أن يكون هناك انذار مبكر قبل وصول المنطاد على الأقل بنصف المسافة؛ الوضع محرج بالنسبة للدولتين؛ الاحداث تثبت لنا قدر كل دولة مع كل الاحترام للجميع".