دبلوماسي سابق يوضح أهداف زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة

أكد السفير جمال بيومي؛ مساعد وزير الخارجية الأسبق؛ أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة تعتبر حملة انقاذ سريعة لأن الموقف الجاري على الأراضي الفلسطينية غير مقبول حتى للعقلاء في الولايات المتحدة.

وقال بيومي في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة السر" المذاع على قناة "صدى البلد": "عقلاء الولايات المتحدة يجدون أن استفزاز الشعوب العربية بهذا الشكل تقيم حالة من العداء ولا مصلحة لأمريكا في ذلك؛ والخطورة أن هناك حكومة جدت علينا للمرة الأولى منذ انشاء إسرائيل؛ منذ سنة 1948 والحكومة تكون حزب مع حزب ولكن لأول مرة يتحالف نتنياهو اليميني المتطرف مع الأكثر تطرفا وهم أشخاص غير مدركين للعلاقات الدولية".

وأضاف: "الكل أجمع أن لا المسجد الأقصى كان مكان للهيكل وقاموا بعمل حفريات أنفق عليها الملايين ولم يجدوا شيء وما الفكرة في اثارة الأحقاد؟ أشد أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة بدأوا في التراجع وحتى اللوبي الصهيوني نفسه بدأ في التراجع واخبروهم مالم ترضوا بحل الدولتين فإنه لا مستقبل لهذه الدولة".

وتابع: "أقول دائما بعد 30 سنة ما هو مستقبل إسرائيل؛ وهي تحتل الجولان وتناصب جنوب لبنان العداء وتعادي 6 مليون فلسطيني يعيشون مع 7 مليون إسرائيلي والهجرة إلى إسرائيل شبه توقفت منذ اتفاقية السلام مع مصر وأصبحت هناك هجرة عكسية".

وواصل: "الولايات المتحدة يجب أن تتعلم الدرس؛ هناك أربعة مؤسسات في الولايات المتحدة وهي الرئاسة والكونجرس ووزارتي الداخلية والدفاع".

وأكمل: "يجب أن نواصل الحوار مع الولايات المتحدة؛ الدول العربية نجحت في التعامل مع الولايات المتحدة خاصة حين حضر الرئيس الأمريكي بايدن إلى المنطقة والتقي تسعة من الزعماء العرب وحاول طرح فكرة انشاء حلف ضد إيران ولكن الدول العربية رفضت".

وذكر: "وزير الخارجية الأمريكي جاء إلى مصر واعتقد أنه يستشير مصر في البداية ليذهب ويستكمل مهمته وحين ذهب إلى إسرائيل تحدث عن حل الدولتين والتهدئة ولا يمكن أن تكون هناك مفاوضات في حين تحدث حرب يومية على الشعب الفلسطيني".

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد قام بجولة شرق أوسطية بدأها بزيارة إلى مصر ثم إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.