المستشار العسكري لميركل يكشف عن مخاطر الاستمرار في تسليح أوكرانيا
أكد الجنرال إيرش فاد؛ المستشار العسكري لمستشارة ألمانيا السابقة أنجيلا ميركل أن الأوكرانيين يريدون مزيد من الأسلحة وليس فقط الدبابات ولكنهم يريدون الطائرات الحربية والمروحيات والصواريخ الباليستية.
وقال فاد في مقابلة مع برنامج "المواجهة" المذاع على قناة "سكاي نيوز عربية": "الدول الغربية مستعدة لمساعدة الأوكرانيين ولكن هناك قلق من تصعيد الأزمة؛ هذا يجب أن يجيب عن بعض الأسئلة السياسية ماذا نريد من ارسال الدبابات؟ هل نريد استعادة الدونباس وشبه جزيرة القرم أم الحاق الهزيمة بالجانب الروسي أو إرساء الاستقرار في أوكرانيا وجعلهم في وضع جيد لمفاوضات السلام".
وأضاف: "الاحتمال الثالث أكثر موضوعية من وجهة نظر عسكرية؛ نحن في وسط عملية عسكرية صعبة وهناك أكثر من 200 ألف من الأوكرانيين والروس قد قتلوا و50 ألف قتلوا من المدنيين بالإضافة لملايين اللاجئين".
وتابع: "أنا إلى جانب الأوكرانيين تماما ومن المفهوم أنهم يريدون الحصول على الأسلحة للدفاع عن أنفسهم ولكن الوضع العسكري على الأرض ليس جيدا لهم ويجب أن نقول إن هناك مخاوف من أننا قد ننزلق إلى حرب عالمية ثالثة حال توسعنا في دعم أوكرانيا عسكريا".
وأكمل: "نريد أن ندعمهم لإرساء الاستقرار وأن يكونوا في موقع جيد لأجراء محادثات سلام ولكن لا نريد أن ننزلق إلى حرب عالمية ثالثة".
وعن موافقة ألمانيا على تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد قال فاد: "الحكومة الألمانية كانت بحاجة للكثير من الوقت لأنها احتاجت للتفكير كثيرا في هذا الأمر وهذه المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي نشهد وجود دبابات ألمانية على الحدود مع روسيا".
وواصل: "لدى شكوك بخبرتي العسكرية أن تقوم هذه الدبابات بتغيير الوضع على الأرض؛ لو منحناهم الدبابات 120 دبابة لن تتمكن من تغيير الوضع على الأرض لأن الروس لديهم أفضلية والظروف اللوجستية إذا كانت غير متاحة فسيكون من الصعب ارسال الدبابات في هذه الحالة".
واختتم: "أتوافق الرأي مع رئيس هيئة الأركان الأمريكي بأنه لا يمكن توقع حلا عسكريا لهذه الأزمة ونحن ننظر قدما للمفاوضات؛ ويجب أن أقول إن أساس المفاوضات يجب أن تكون الوضع القائم قبل الهجوم الروسي؛ الخطوة الأولى هي إيقاف المعارك وبعدها يتولى السياسيون الأمور".