الذهب الأخضر.. باحث يوضح أهمية زراعة شجيرات الجوجوبا
كشف الدكتور عبد ذي الجلال زكريا؛ باحث بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية؛ أهمية شجيرة الجوجوبا والتي بدأت مصر في زراعتها.
وقال زكريا في مداخلة هاتفية مع برنامج “رأي عام” المذاع على قناة “تن”: "الشجيرة دخلت مصر في التسعينيات وموطنها الأصلي جنوب الولايات المتحدة وهي مناطق جافة وتعتبر نبات صحراوي مناسب للظروف في مصر؛ النبات لا يحتاج إلى تربة لها خصائص معينة وهو نبات يتحمل الظروف الصعبة".
وأضاف: "النبات معمر واحتياجاته المائية قليلة ويتحمل الجفاف والملوحة؛ ولا يحتاج إلى عناية شديدة أو تربة خصبة أو تسميد عالي وبالتالي هو مناسب لمناخ مصر ولكن هناك عاملين يحددان زراعة الجوجوبا الأول هو السقيع والثاني زيادة المياه".
وتابع: "النبات لا يمكن أن يعيش في المناطق المرتفعة السقيع وغير مناسب للمناطق التي تغمرها المياه والفيضانات؛ هو نبات صحراوي لا يحتمل المياه الكثيرة وبالتالي يموت بسبب تعفن الجذور بسبب زيادة المياه".
وأكمل: "ثمرة شجيرة الجوجوبا بذرة وغلاف للبذرة وتحتوي على 50% شمع سائل ولا يوجه ما يشبهه في المملكة النباتية وكان يستخدم في الصناعة كبديل لزيت كبد الحوت وهو أساسي في صناعة مستحضرات التجميل لأنه مقاوم للبكتريا ولا يحدث له تزنخ ولكن تعرضه للإضاءة يتسبب في فساد الزيت".
وواصل: "إذا وضع الزيت في زجاجات ذات لون داكن لن يفسد الزيت ويدخل الزيت في صناعة أرقى مستحضرات التجميل".
وسلط تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على مقال منشور على موقع (Trend Detail) يؤكد أن تنفيذ الخطط المصرية الخاصة بزراعة أشجار"الجوجوبا" و"الجاتروفا"، من شأنه أن يُحدث طفرة كبيرة في الاقتصاد المصري، نتيجة زيادة العوائد الاقتصادية للبلاد.
وتناول التقرير الذي أصدره مركز المعلومات تحت عنوان "أشجار الجوجوبا.. الذهب الأخضر في مصر" تعريف أشجار الجوجوبا وخصائصها، وأماكن زراعتها في مصر، مع التطرق إلى الحقائق والأرقام وثيقة الصلة بزراعتها على مستوى العالم، ومشروعات زراعتها في مصر، والمزايا المتُحقِّقة جراء التوسع في زراعتها، واستخداماتها، والمكاسب الاقتصادية الناتجة عنها.
وأوضح أن أشجار "الجوجوبا "و"الجاتروفا" يُطلق عليها اسم "الذهب الأخضر"، لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية متعددة لكونها مقاومة للجفاف، فضلًا عن كونها أشجارًا معمرة ذات ملوحة عالية، مُشيرًا إلى أنها تعد مصدرًا مهمًا للوقود الحيوي الصديق للبيئة.