إيران تسمي الجهات الضالعة في هجوم المسيرات المجهولة على مواقع بحثية بأصفهان
بعد أيام من هجوم نوعي على أحد المواقع العسكرية الإيرانية التي تضم مراكز لإجراء أبحاث نووية، اتهمت إيران جهاز أمن "أجنبي" لم تسمه، وفصائل كردية معادية لإيران بالتورط في الهجوم بالطائرات المسيرة الذي استهدف مصنعًا عسكريًا في أصفهان وسط البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية "نور نيوز".
وتعرضت إيران الأحد الماضي إلى هجومًا بطائرات مسيرة مجهولة، لكن وزارة الدفاع الإيرانية قالت إن هجوم المسيرات لم يسفر عن أضرار تذك، بفضل المضادات الأرضية والدفاعات الجوية الإيرانية.
ووفق موقع "وول ستريت جورنال" فإن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي هو من يقف وراء هجوم المسيرات لكن إسرائيل لم تقر بمسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن لكن خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لأراضي المحتلة ولقائه نظيره الإسرائيلي، اتفق الوزيران على ضرورة التصدي أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار.
تفاصيل الهجوم
وقالت الوكالة في تقرير الأربعاء، إنه تم إدخال أجزاء الطائرات المسيرة التي استُخدمت في الهجوم إلى إيران "بمشاركة الجماعات الكردية المناهضة للثورة المتمركزة" في إقليم كردستان العراق، مشيرةً إلى أن العملية تمت بأمر من "جهاز أمن أجنبي".
وجاء في التقرير أنه "وفقًا للمعلومات الواردة، فإن هذه الجماعات وبأمر من جهاز أمن أجنبي، وعقب تلقيها أجزاء من قطع المُسيّرات والمواد المتفجرة، قامت بإدخالها إلى إيران من أحد الطرق التي يتعذر الوصول إليها في شمال غربي البلاد، وتسليمها إلى أحد المندسين معها بإحدى المدن الحدودية لإيران".
وأشارت الوكالة إلى أنه "تم تجميع الأجزاء والمواد المذكورة أعلاه في ورشة مجهزة باستخدام قوات مدربة واستخدمت في هجوم عدائي على المنشأة التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان".
وكانت إيران أعلنت الأحد الماضي، عن استهداف مصنع عسكري بمدينة أصفهان في هجوم بطائرات مسيّرة"، وقالت وزارة الدفاع إن "قوات الدفاع الجوي أصابت واحدة (من الطائرات المسيّرة)، وتم إسقاط طائرتين وانفجرتا".
تورط إسرائيلي
في المقابل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الأحد نقلًا عن مسؤولين أميركيين مطلعين على العملية، إن إسرائيل كانت مسؤولة عن الهجوم.
وسبق أن اتهمت إيران الجماعات الكردية في العراق بالتحريض على احتجاجات مناهضة للحكومة على مقتل الشابة مهسا أميني خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق بطهران في سبتمبر الماضي.
وردًا على ذلك، شن الحرس الثوري الإيراني ضربات صاروخية وبواسطة طائرات مسيّرة على فصائل معارضة كرديّة إيرانية في كردستان العراق.