"حقنة الموت".. شعبة الأدوية تعلق على واقعة وفاة طفل أسيوط
علق الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، على واقعة وفاة طفل بعد حقنه بمضاد حيوي داخل صيدلية بأسيوط، قائلًا إن نقابة الصيادلة تسعى للقضاء على ظاهرة «الدخلاء» على المهنة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن الصيدلي صاحب الترخيص، المسؤول قانونًا أمام الدولة في تلك الواقعة، مؤكدًا أن المسؤولية لا تقع فقط على العامل الذي أعطى الحقنة.
ونوه إلى خطورة إعطاء الأطفال حقنة مضاد حيوي بدون وصفة طبية أو روشتة، مشيرًا إلى أن الحصول على الحقن لتحقيق نتائج سريعة، ثقافة منتشرة خارج القاهرة، وخاصة بمحافظات الصعيد.
وأشار رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إلى أن الصيدليات يجب أن تتخذ بها إجراءات احترازية، تمكن من إنقاذ حياة الأطفال، حال حدوث مشكلة أو التعرض لحساسية بعد الحصول على المضاد الحيوي.
وعلق على الأخبار المتداولة بأن بعض عبوات حقنة المضاد الحيوي الممنوحة لطفل أسيوط مغشوشة، مضيفًا: «هذا الأمر تؤكده هيئة الدواء والشركة المصنعة، لكنها من الحقن ذات النتائج الجيدة وتتسم بميزة أنها تستخدم مرة واحدة في اليوم، لكن الهيئة رصدت مصانع تحت بير السلم تنتج تلك الحقنة وحقن أخرى».
وأمرت النيابةُ العامةُ بحبسِ عاملٍ بصيدليةٍ أربعةَ أيامٍ احتياطيًّا على ذمّةِ التحقيقاتِ؛ لاتهامِهِ بحقنِ طفلٍ بمضادٍّ حيويٍّ داخلَ صيدليةٍ بأُسيوطَ، مما أفضَى إلى وفاتِه، وقد شكَّلتِ الواقعةَ جنايةُ الجرحِ العمديِّ المفضِي إلى الموت، فضلًا عنِ جُنحةِ اتهامِهِ بمزاولَةِ مهنةِ الطبِّ البشريِّ بالمخالفةِ لأحكامِ القانون، والعملِ بصيدليةٍ دونَ ترخيصٍ.
وذكرت النيابة في بيان منذ قليل أنها قد وردَ بلاغٌ إلى النيابةِ العامةِ بوفاةِ الطفلِ المجنيِّ عليه –البالغِ من العمرِ أحدَ عشَرَ عامًا- بعد حقنِهِ بعَقَّارٍ بالصيدليةِ وشعورِهِ بإعياءٍ شديدٍ ونقْلِه إلى المستشفى، فتولَّتِ النيابةُ العامةُ التحقيقاتِ.