وزير التراث البريطاني يحذر من مغادرة تمثال مصري قديم المملكة المتحدة: معرض للخطر
ذكر موقع الحكومة البريطانية أن تمثالًا مصريًا قديمًا معرض لخطر مغادرة المملكة المتحدة، وبالفعل تم وضع شريط تصدير على التمثال المنحوت من الحجر الجيري من حوالي 2400 قبل الميلاد إلى 2300 قبل الميلاد وهو تمثال للكاهن ميهنيفر كاهن الإلهة، نخبت التي تنتمي إلى المملكة القديمة، جالسًا بجانب ابنه الواقف.
وتاريخيًا، كان التمثال من مقتنيات الملك جورج الثالث، وهو الآن معرض لخطر مغادرة المملكة المتحدة ما لم يتم العثور على مشترٍ بريطاني، وكان واحدًا من أولى الآثار من البلاد التي تم إحضارها إلى المملكة المتحدة بعد أن حصل عليها السير جيمس بورتر عندما كان سفيرًا في القسطنطينية في 1746-1762.
بعد إحضار التمثال إلى المملكة المتحدة، والذي تبلغ قيمته 6014500 جنيه إسترليني، شكل جزءًا من مجموعة مقتنيات الملك جورج الثالث.
التمثال هو واحد من عدد قليل من شخصيات المملكة المصرية القديمة ويصور الكاهن ميهنيفر للإلهة نخبت جالسًا بجوار ابنه الواقف، الذي كان يحمل نفس الاسم وكان كاهن الإلهة وادجيت التي يرمز لها بالأفعى وتقول الكتابة الهيروغليفية أيضًا أنه كان موظفًا رفيع المستوى تبع للملك في النوبة، ويظهر الابن عار الصدر، وشعره في خصلة تتدلى من جانب ويده موضوعة على كتف أبيه وخضع التمثال لعمليات ترميم وكان جزء منه يمثل زوجة الأب، كانت مقطوعة من قبل عن التمثال.
وقال وزير الفنون والتراث اللورد باركنسون: "يقدم هذا التمثال النادر بشكل لا يصدق لمحة رائعة عن الحياة في مصر القديمة وآمل أن يتم العثور على مشترٍ في المملكة المتحدة بحيث يمكن أن تبقى هذه القطعة الأثرية في البلاد لتتمتع بها الأجيال القادمة وتدرسها هنا".
ويأتي قرار الوزير بناء على توصيات لجنة المراجعة بشأن تصدير الأعمال الفنية والأشياء ذات الأهمية الثقافية واتفقت اللجنة على أن التمثال عالي الجودة والكمال وله تاريخ مميز في المجموعات البريطانية كما يسلط الضوء على مقتنيات الملك جورج الثالث الفريدة.
قال عضو اللجنة كريستوفر بيكر: “اعتقد أ، التمثال عمل قديم ذو جمال نادر وصقل متميز وله تاريخ غير عادي، وله مكانة خاصة جدًا في قصص كل من علم المصريات والمقتنيات البريطانية ويعود تاريخه إلى حوالي 2400-2300 قبل الميلاد، خلال الفترة المعروفة باسم الدولة القديمة، وهو محفوظ بشكل جيد وينقل عبر آلاف السنين خصوصية وأهمية علاقة الأب والابن”.
وأضاف: "عند وصوله إلى بريطانيا في منتصف القرن الثامن عشر، وكونه من بين أقدم الأعمال الفنية المصرية القديم حصل عليه السير جيمس بورتر، سفير الدولة العثمانية وقدمه هدية للملك جورج الثالث ثم أعطاه الملك لصديقه، المهندس المعماري توماس ورسلي، فبقي ضمن مجموعة عائلته في يوركشاير منذ ذلك الحين ونظرًا لما له من مكانة بارزة من حيث تاريخه وجودته الجمالية والمضمون الدراسي الغني التي يمكن أن يلهم به، يجب بذل كل جهد لتأمين مكان لهذا التمثال الثمين ضمن مجموعة المقتنيات البريطانية ".