واشنطن تتعهد باستخدام وسائل الردع التقليدية والنووية لحماية كوريا الجنوبية
نقلت وكالة "رويترز" عن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الثلاثاء، قوله إن الولايات المتحدة ملتزمة باستخدام كافة وسائل الردع التقليدية والنووية لحماية كوريا الجنوبية، فيما تعهد نظيره الكوري الجنوبي بتوسيع نطاق مشاركة المعلومات بشأن تهديدات كوريا الشمالية مع اليابان.
وشدد أوستن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكوري الجنوبي لي جونج سوب في سول، على إدانة الولايات المتحدة "العدد غير المسبوق من الاستفزازات الكورية الشمالية التي تزعزع المنطقة".
وذكر أن التعاون الأمني مع اليابان "يحسن أمننا جميعًا"، في إشارة لاتفاق أبرمته واشنطن مع كوريا الجنوبية لتعزيز تشارك المعلومات بشأن الإنذارات من التهديدات الصاروخية مع طوكيو.
وأكد أوستن أن التدريبات العسكرية المقبلة بين البلدين تهدف لضمان أن يقابل الحلفاء التهديدات النووية الكورية الشمالية "عينًا بعين".
وكان أوستن قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستجريان تدريبات نظرية لتعزيز الردع ضد التهديدات النووية، في ظل سعي بيونج يانج لتوسيع ترسانتها النووية والتزود بصواريخ جديدة.
ووصل وزير الدفاع الأميركي إلى سول، الثلاثاء، في ثالث زيارة له منذ توليه منصبه، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس يون سوك يول.
وتهدف الزيارة لتعميق التعاون بين البلدين ومناقشة التحديات الأمنية، بالإضافة إلى إعادة التأكيد للخصوم "أنهم إذا تحدوا أحدنا، فإنهم بالتالي يتحدون التحالف بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية ككل".
وتزامنت الزيارة مع جولة آسيوية للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، شملت كوريا الجنوبية التي زارها الأحد، واليابان.
مراجعة استراتيجية الردع
بدوره، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج سوب إنه اتفق مع أوستن على توسيع نطاق مشاركة المعلومات بشأن تهديدات كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة واليابان.
وكذلك مراجعة استراتيجية الردع بشأن تهديدات كوريا الشمالية قبل المحادثات الأمنية السنوية هذا العام.
وأضاف أن استراتيجية الردع الموسعة تهدف إلى منع بيونج يانج من تطوير قدرات نووية واستخدامها في أسلحة نووية.
وتعهد الوزيران بتوسيع مستوى ونطاق المناورات العسكرية المشتركة. وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون الثلاثي مع اليابان.
وفي بيان مشترك عقب لقائهما، أدان أوستن ونظيره الكوري الجنوبي، "استفزازات" كوريا الشمالية وبينها التوغل بمسيرات مؤخرًا في كوريا الجنوبية.
وجدد وزيرا الدفاع تأكيدهما اتخاذ إجراءات لتعزيز تطبيق استراتيجية الردع الموسعة.
واتفقا على تسهيل التعاون الثلاثي في مجال تشارك المعلومات بشأن التحذيرات الصاروخية مع طوكيو.
وبشأن لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي إن بلاده تراقب الوضع في أوكرانيا، ولكنه لم يوضح أي معلومات بشأن دعم عسكري.
وطالب ستولتنبرج كوريا الجنوبية بتقديم دعم عسكري لأوكرانيا التي قدمت لها سول أسلحة "غير فتاكة" حتى الآن.
وشدد ستولتنبرج خلال زيارته سول، على أن زيادة الدعم المقدم لأوكرانيا "أمر ملح وضروري"، قائلًا إنه قد يدفع روسيا إلى طاولة المفاوضات.
وفيما قدمت سول مساعدات غير فتاكة لأوكرانيا بقيمة 4.7 مليار ون (3.8 مليون دولار) تتضمن دروعًا مضادة للرصاص، وبطانيات، وخوذ، وأدوية، إلا أنها لم تقبل طلبات أوكرانيا بمدها بالأسلحة.
وكذلك اليابان التي حافظت على دستورها السلمي دون تغيير منذ 1947، إذ قدمت مساعدات مماثلة لم تتضمن أسلحة.