"تضر بالجميع".. الصين تنتقد القيود الأمريكية على صادرات معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، أن القيود الأمريكية على صادرات معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية إلى الصين تضر بالجميع.
وقالت ماو نينج - في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين- "إن الولايات المتحدة، من أجل حماية هيمنتها العالمية ومصالحها الأنانية، تقوم بتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية"، وذلك في معرض تعليقها على القيود المشتركة الأخيرة على صادرات معدات تصنيع الرقائق المتقدمة إلى الصين من جانب الولايات المتحدة واليابان وهولندا.
وأضافت ماو أن الولايات المتحدة أساءت استخدام الرقابة على الصادرات، وأجبرت بعض الدول الأخرى على تشكيل دائرة محدودة لاحتواء الصين، مما أدى إلى تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية، وتقويض قواعد السوق والنظام الاقتصادي والتجاري الدولي بشكل خطير، مؤكدة أن الصين تعارض بشدة هذا السلوك.
ولفتت إلى أن هذا التقييد يضر بالصين دون أن يجني أحد أي فائدة في العملية ويقوض استقرار السلسلة الصناعية العالمية، بحسب الموقع الرسمي لشبكة /سي جي تي إن/ التليفزيونية الصينية.
وقالت ماو: "ستتابع الصين عن كثب التطورات ذات الصلة وتحمي بقوة حقوقنا ومصالحنا المشروعة، ونعتقد أن الأطراف المعنية يجب أن تتصرف بحكمة وتنطلق من مصالحها طويلة الأجل والمصالح المشتركة للمجتمع الدولي".
كانت تقارير إعلامية قد أوردت أن اليابان وهولندا اتفقتا مع الولايات المتحدة على البدء في تقييد صادرات معدات تصنيع الرقائق المتقدمة إلى الصين والانضمام إلى جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإبطاء التطور العسكري الصيني عن طريق قطع الوصول إلى التقنيات المتقدمة.
وقالت مصادر مطلعة إنه تم التوصل إلى الاتفاق يوم الجمعة الماضي في اجتماع بواشنطن بين كبار مسؤولي الأمن القومي من الدول الثلاث، نتيجة جهود إدارة بايدن لإقناع الحلفاء بتنفيذ ضوابط التصدير على شركاتهم باستخدام التقنيات الحيوية.
ويأتي الاتفاق في أعقاب قرار واشنطن في أكتوبر الماضي بفرض قيود تصدير موسعة على الرقائق والمعدات المتقدمة التي تصنعها الشركات الأمريكية.