أستاذ موارد مائية يوضح الخطة الإثيوبية للتخزين الرابع في سد النهضة
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الجانب الإثيوبي فتح بوابات سد النهضة من أجل تجفيف الممر الأوسط.
وقال شراقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "إثيوبيا خزنت 17 مليار متر مكعب عند منسوب 600 متر وهناك 2 من التوربينات بدأت في العمل ولكن توقفت بعد شهور؛ هناك مياه تمر من أعلى الممر الأوسط ولا توجد أمطار حاليا".
وأضاف: "حتى تستكمل إثيوبيا تعلية الممر الأوسط يجب أن تتوقف المياه وكان هناك أمل أن تعبر المياه من التوربينات وبما أنها غير قادرة على العمل وتعمل بشكل ضعف للغاية ولو كانت تعمل لكانت عبرت المياه منها؛ عمل التوربيات ضعيف وبهذا الشكل لن يكون هناك تخزين رابع".
وتابع: "اضطرت إثيوبيا فتح بوابتين من بوابات السد لعبور مياه من مخزون العام الماضي وبالتالي لم يستفيدوا منها؛ اضطروا تمريرها لخفض المنسوب وتعلية الممر الأوسط".
وأكمل: "التنسيق ضروري في هذه الحالات لا يمكن أن تفتح وتغلق بوابات السد في أي وقت؛ لو تركوا البوابات مغلقة لم يكن ليحدث التخزين الرابع؛ المياه انخفضت والممر الأوسط جف تماما وأتوقع أن تغلق البوابة حاليا؛ لقد ضحوا بالمياه التي خزنوها وهي تمر دون أي استفادة للشعب الإثيوبي".
وواصل: "سوف تبدأ إثيوبيا في تعلية الممر الأوسط وتأمل التعلية إلى 20 متر على الأقل والمتر يكافئ مليار متر مكعب من المياه في الفترة الماضي وحاليا المتر يكافئ من مليار وربع إلى مليار ونصف؛ تعلية 20 متر معناها تخزين 20 مليار متر مكعب وهي أكبر من التخزين الأول والثاني والثالث مجتمعة".
وأوضح: "البعض قلق من زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد للسودان وما تردد عن اتفاق إثيوبيا مع السودان حول قضية سد النهضة؛ البعض اعتقد أنهم اتفقوا وأن السودان باع مصر ولكن ذلك غير صحيح؛ زيارة أبي أحمد للسودان كانت سياسية وهم يحاولون لعب دور في السودان خاصة الدور المصري الأخير".
واختتم: "لا يوجد أي مشاكل بين مصر والسودان وإن شاء الله يحدث اتفاق قبل التخزين الرابع لأن الأمر قد يتسبب في مشكلة كبيرة".