خبير عسكري: الناتو أخطأ بأهم مبادئ الحرب في أوكرانيا
أكد اللواء هشام الحلبي؛ مستشار أكاديمية ناصر العسكرية؛ أن اختيار الدول الغربية للأسلحة التي تقوم بمنحها إلى أوكرانيا في مواجهة روسيا غير موفق.
وقال الحلبي في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "كان هناك خطوط حمراء بين روسيا والغرب منذ بداية الحرب ولم يكن يتم تجاوزها ولكن في الوقت الحالي أصبح هناك تصعيد في هذه الخطوط".
وأضاف: "في البداية بدأت الدول الغربية بمد أوكرانيا بالمدفعية طويلة المدى مثل هيمارس ثم اتخذوا قرار بمد أوكرانيا بالدبابات وهناك تفكير أيضا في طائرات أف 16 وهو ما يعني أن الحرب قد تدوم لسنوات".
وتابع: "الدبابات موجودة لدى دول أوروبية وهو ما يسهل انتقالها إلى أوكرانيا؛ والأمر الغريب أن الناتو كحلف عسكري يناقش مد أوكرانيا بالسلاح بشكل علني وهو أمر يحدث لأول مرة ومثير للأستغراب".
وأكمل: "مناقشة حلف الناتو تفاصيل مد أوكرانيا بالسلاح في صالح روسيا؛ المخابرات الروسية حاليا يمكنها دراسة رد الفعل وكيفية مواجهة هذه الدبابات وأماكن تواجدها وبالتالي الحلف منح روسيا فرصة لتجهيز نفسها في مواجهة الأسلحة الجديدة".
وأوضح: "مسرح العمليات الأوكراني غير مناسب للدبابات؛ الأراضي التي تجرى فيها الحرب زراعية وتحتوي على أشجار وهي تعيق عمل الدبابات والدفع بهذا النوع من السلاح والنقاش في العلن حول الأسلحة من قبل دول الناتو علامة استفهام كبيرة وهو خطأ استراتيجي في أهم مبادئ الحرب".
وواصل: "مدى الدبابة 5 كم وهي هدف سهل دون غطاء جوي وحجمها كبير ومسرح العمليات الأوكراني غير مناسب لوجودها؛ الروس في بداية الحرب خسروا كثير من الدبابات بسبب مسرح العمليات غير المناسب".
وذكر: "أحيانا ننظر إلى بعض الدول بقدر الأهمية وهم أقل من ذلك كثيرا؛ ما يعنينا أن الحرب ستطول بشكل كبير خاصة أن في نقاش حول توريد طائرات أف 16 إلى أوكرانيا والأمر صعب لان الطيار يحتاج ستة أشهر إلى سنة تدريب؛ والطائرات تحتاج تجهيزات في المطارات وروسيا لن تتركهم يقومون بذلك".
واختتم: "الدبابة هدف سهل للطائرات؛ يمكن استخدام الاستطلاع الحراري والاستطلاع التلفزيوني لرصدها المسألة مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى روسيا ولابد أن تستكمل الحرب ولا يمكنها التراجع؛ هناك مستويان من التسليح روسيا لم تستخدمها بعد الأول الصواريخ بعيدة المدى والثاني هو السلاح النووي ولكن الغرب حين يصعد الجانب الروسي سيقوم بالتصعيد".