عاجل| مسؤول سوداني سابق يوضح حقيقة التوافق مع إثيوبيا حول قضية سد النهضة
كشف الدكتور أحمد المفتي؛ العضو السابق في الوفد السوداني بمفاوضات سد النهضة عن حقيقة تطابق الموقف الإثيوبي والسوداني حول قضية سد النهضة.
وقال المفتي في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "صدى البلد": "تفسير ما صدر عن المباحثات بين السودان وإثيوبيا خطأ تماما؛ رئيس الوزراء الإثيوبي زار السودان لساعات بغرض معلن وهو التضامن مع السودان في ظل الظروف السياسية الحالية".
وأضاف: "ما أثير عن البيانات الختامية بعد زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي يشير إلى أن السودان أثار الموضوعات الخلافية وسد النهضة وهو لا يعني أنهم تحدثوا باسهاب في قضية سد النهضة ورئيس الوزراء الإثيوبي اجتمع لمدة ساعات مع مجموعات من القوى السياسية ليفهم ما يدور".
وتابع: "في تقديري أن التحرك الإثيوبي غيرة من الموقف المصري والدعوة للفرقاء السودانيين للجلوس معا وإثيوبيا رأت أنها انعزلت عن الوضع السياسي السوداني وارادت أن تواكب الحاصل أو الموقف المصري".
وأوضح: "العبارة التي ذكرت عن سد النهضة ليست ناتجة عن الاجتماع؛ موقف السودان معروف ومصر والسودان قادا إثيوبيا إلى مجلس الأمن وأنهما يريدان اتفاق ملزم وأن مصر والسودان تضررت من التحركات الأحادية الإثيوبية ومن غير المتصور إذن أن تكون السودان اتفقت مع إثيوبيا على حل مشكلة السد خلال ساعات".
وواصل: "هناك أشارة واضحة إلى الأليات الموجودة لحل القضية وهي أليات الحوار والوثائق الموجودة ومن بينها وثيقة 1902 وأن الأراضي المبني عليها السد هي أراضي سودانية".
وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد قد زار السودان الخميس الماضي بهدف دفع العملية السياسية في السودان باتجاه الحل بعد تعثر توافق جميع الأطراف على الاتفاق الإطاري بين القوى المدنية والجيش بالإضافة إلى بحث قضيتي سد النهضة والحدود بين الجانبين.
وكان السودان قد أكد توافقه مع أثيوبيا حول كافة قضايا سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على بعد 150 كيلومترا من الحدود السودانية، كما اتفقا على أن تكون الوثائق والآليات الفنية والحوار هي المرجعية الأساسية لحل الأزمة الحدودية بينهما.
وأشار عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني خلال جلسة المباحثات المشتركة بين الجانبين السوداني والاثيوبي بالقصر الجمهوري، يوم الخميس، أن السودان وإثيوبيا متوافقين ومتفقين حول كافة قضايا سد نهض النهضة.