أول تعليق من "حزب الله" على عملية القدس الشرقية
أشاد “حزب الله” اللبناني في بيان اليوم السبت بالهجوم الذي نفذه الفلسطيني، خيري علقم، وأودى بحياة 7 مستوطنين يهود، أمس الجمعة.
وعبرت الجماعة المدعومة من إيران عن "تأييدها المطلق لكافة الخطوات التي تقوم بها فصائل المقاومة الفلسطينية لردع العدوان والدفاع عن الشعب الفلسطيني".
توعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالرد بقوة على عملية القدس الشرقية، التي نفذها مقاومًا فلسطينيًا ضد مستوطنين إسرائيليين أسفر عن سقوط 8 قتلى وإصابة آخرين بعضهم جروحه خطرة، فيما قالت تقارير إن الهجوم يعد الأكثر دموية منذ "الانتفاضة الثانية" بين عامي 2000 و2005.
ورجحت الشرطة الإسرائيلية أن يكون خيري علقم قد نفذ العملية المسلحة بمفرده فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المهاجم "ليس لديه أي سوابق أمنية"، إلا أن جده قتل طعنًا عام 1998 على يد أحد المستوطنين.
وبعد زيارته مكان العملية، من المقرر أن يترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، اجتماعًا للمجلس الوزاري الأمني المصغر.
وأعلن نتنياهو عقب جلسة مشاوراته مع المسؤوليين الأمنيين "اتخاذ إجراءات فورية، ومواصلة بحث الخطوات اللازم القيام بها خلال الاجتماع الوزاري، اليوم السبت".
وقطع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت زيارته الخاصة إلى الولايات المتحدة، وقرر العودة إلى تل أبيت، وتوعد "بالعمل بيد من حديد، ومن دون مساومة ضد الإرهاب".
وبدأ الهجوم الساعة الـ8:30 من مساء يوم الجمعة، حيث دخلت عطلة السبت اليهودية بإطلاق الشاب الفلسطيني خيري علقم (21 سنة) الرصاص على الخارجين من كنيس يهودي في مستوطنة نيفي يعقوب (النبي يعقوب) بالقدس الشرقية.
وبعد ذلك تمكن المهاجم من أن يستقل سيارته ويفر من المكان، قبل أن تتمكن الشرطة الإسرائيلية من ملاحقته وقتله خلال إطلاق نار قرب بيت حنينا.
ووفق “إندبندنتت عربية”، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أن الهجوم المسلح في القدس "رد فعل فلسطيني طبيعي على العدوان الإسرائيلي".
وأشار مجدلاني إلى أن الهجوم جاء "بعد 24 ساعة على وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل الذي كان يضع السلطة في صورة العاجز عن حماية شعبها، بينما تستفيد إسرائيل من فوائده".
وقالت "حركة فتح" إن "الشعب الفلسطيني ليس عاجزًا، وإن انفجار الأوضاع كان نتيجة حتمية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي"، وحملت "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عما آلت إليه الأمور".
وطالبت الحركة المجتمع الدولي بأن "يتحمل مسؤولياته تجاه لجم سلوك حكومة الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني بالحرية والخلاص"، فيما أشادت "حركة حماس" بالهجوم، وقالت إنه "بداية الرد على جرائم حكومة المستوطنين الفاشية، وآخرها مجزرة جنين".
ورجحت تقارير أن تلجأ إسرائيل إلى تشديد إجراءاتها الأمنية، واتخاذ خطوات عقابية ضد عائلة منفذ الهجوم في القدس، خاصة أن الهجوم يضع نتنياهو في مأزق شديد، ويضيق الخناق عليه بسبب استمرار التظاهرات ضده والضغط الدولي عليه وموقف السلطة الفلسطينية منه.