ماذا يعني رفع العلاقة بين مصر والهند إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"؟
كشف الدكتور بشير عبد الفتاح؛ الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية؛ عن أهمية رفع العلاقة بين مصر والهند إلى "الشراكة الاستراتيجية".
وقال عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "الهند سادس أكبر اقتصاد في العالم وكل المؤشرات الاقتصادية تقول إنها ستكون الرابع؛ وهي من أهم 10 دول تقوم بتصنيع السلاح في العالم وواحدة من أكثر الدول التي تساهم في الأمن الغذائي العالمي".
وأضاف: "الهند دولة رائدة في مشروعات الطاقة المتجددة وساهمت مع مصر في انشاء محطة بنبان للطاقة الشمسية كما أنهم أكبر ديموقراطية في العالم من حيث عدد السكان".
وتابع: "عند تحويل العلاقة من صداقة وتفاهم إلى شراكة استراتيجية معناها التشعب والتنوع والشمول وهي أن تكون العلاقة اقتصادية وأمنية ودفاعية وتشمل كل المجالات مثل الطاقة والاقتصاد وكافة مجالات التعاون الممكنة".
وواصل: "سيكون هناك مشاريع للتعاون المشترك بشكل عملي؛ سيكون هناك تصنيع عسكري مشترك وتعاون في مجال الطاقة والأمن الغذائي؛ بدأنا في استيراد القمح من الهند بعد الأزمة الأوكرانية".
وعن أسباب توجه مصر للتعاون مع الهند قال عبد الفتاح: "اتجاه مصر في تنويع علاقاتها الخارجية وشراكاتها الاستراتيجية لم نعد نرى العالم مختصرا في أوروبا والولايات المتحدة فقط الأن مصر تتمدد أفريقيا وتتجه أسيويا وتصل إلى أمريكا اللاتينية وهو ما يوضح استقلالية السياسة الخارجية المصرية وعمق الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية لذلك نعمق العلاقات مع الهند".
وأوضح: "لدينا تاريخ عميق من التعاون وممتد؛ سعد زعلول كان صديقا للمهاتما غاندي وجمال عبد الناصر كان صديقا لنهيرو وأسسا عدم الانحياز وأبرما اتفاقية الصداقة المصرية الهندية؛ لدينا رصيد ضخم وعمق تاريخي يمكن البناء عليه".
وتطرق عبد الفتاح للحديث عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أذربيجان مشيرا إلى أن أذربيجان دولة مسلمة ومهمة في وسط أسيا وهي ناطقة باللغة التركية.
وأكمل: "أذربيجان تعلب دورا محوريا في أمن الطاقة الأوروبي وخط الطاقة القادم من أذربيجان مرورا بتركيا إلى أوروبا زادت أهميته بشكل كبير بعد قطع الغاز والنفط الروسي عن أوروبا؛ أنت تتعاون مع أوروبا لتصدير الغاز المصري إلى الجنوب وأذربيجان تصدر الغاز من الشرق ويمكن أن يكون هناك تنسيق بين البلدين في مجال أمن الطاقة".
واختتم: "مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان وأبرمنا 50 وثيقة للتعاون المشترك بين البلدين؛ حجم التجارة بين الدولتين ليس ضخما ولكن الزيارة سوف تسعى لمضاعفة التبادل التجاري".