أستاذ علوم سياسية يوضح أهم أهداف زيارة الرئيس إلى الهند
كشف الدكتور طارق فهمي؛ أستاذ العلوم السياسية أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند مشيرا إلى أن الزيارة تستهدف إعادة احياء العلاقات بين البلدين.
وقال فهمي في مداخلة هاتفية مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "الجانب الهندي يتحرك في دول وأقاليم مستقرة والحفاوة في استقبال الرئيس مرتبطة بأمرين الأول رؤيتهم أن الرئيس السيسي حقق إنجازات والأمر الأخر تجربة الرئيس وعقيدته في النظر إلى العلاقات مع أسيا ودول العالم".
وأضاف: "مصر ليست متورطة في أي قضية دولية ولها حضور كبير وهم يطلقون على الوضع الحالي اسم الاحياء الثاني للعلاقات".
وتابع: "الهند تدخل مع مصر مرحلة جديدة لم تقيمها مع دول عديدة؛ سيكون هناك تعاون ليس عسكري أو أمني فقط؛ وأن كان هناك مظاهر للتعاون حيث حضرت كتيبة مصرية في الاحتفالات الهندية بيوم الجمهورية وكان هناك حفاوة بالجنود والضباط المصريين".
وواصل: "العلاقات المصرية الهندية سوف تأخذ مسارات مختلفة وستكون هناك مجالات تعاون أمني بجانب التبادل التجاري وزيادة معدلاته وربطها بمنظومة اقتصادية كاملة وشراكة كاملة".
وأوضح: "قرار القادة الهنود مرتبط بالتجربة المصرية وهم يريدون الدخول إلى أفريقيا والعالم العربي من مصر ويعتقدون أن مصر هي الطرف الرئيسي لذلك".
وأكمل: "تمدد مصر في مناطق أسيا الوسطي هدفه أن ترتبط نفسك بالاقتصاديات الصاعدة والتجمعات الاقتصادية ومن خلال الهند والصين سوف تتواجد مع منطقة الأسيان؛ القضية ليست سياسات استخدام الروبل والعملات ولكنها استراتيجيات تعاون مع هذه المنطقة التي تناكف العالم؛ وتضم الصين والهند".
وذكر: "الهند لها تجارب رائعة وتمدد الدور في جمهوريات أسيا الوسطي والكومنولث مهم للغاية؛ هناك مصداقية لطبيعة الدور المصري ولدينا القوة الخشنة والناعمة والذكية وهذه المناطق والدول تريد لك دورا وأنت تتعامل مع دول ليس لديها معها ميراث عدائي وهناك".
واختتم: "هناك اتجاه للاستدارة شرقا وأنت تعيد صياغة منظومة الحلفاء بما يخدم مصالح الدولة العليا وكيف يمكن أن تستفيد تنمويا والتمدد في هذه المناطق يمنحك فرصة للحصول على دور أكبر من أجل تحقيق أكبر استفادة للدولة المصرية وتحقيق مصالح البلاد".