الأحد 13 أكتوبر 2024 الموافق 10 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سي إن إن: برنامج الذكاء الاصطناعي الأشهر يمكنه اجتياز الاختبارات في الحقوق وإدارة الأعمال

الرئيس نيوز

يعد تطبيق الذكاء الاصطناعي الأشهر "تشات جيه بي تي ChatGPT" ذكيًا بما يكفي لاجتياز امتحانات مستوى الخريجين المرموقة، ولكن ليس بدرجة عالية وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن أداة "بوت الدردشة" الجديدة القوية المستندة لتقنيات الذكاء الاصطناعي تمكنت من النجاح مؤخرًا في اجتياز اختبارات دراسات القانون في أربع فرق دراسية في جامعة مينيسوتا ونجحت في امتحان آخر في كلية وارتون للأعمال بجامعة بنسلفانيا، وفقًا لأساتذة في الكليات.

ولاختبار مدى نجاح روبوت الدردشة في تقديم إجابات عن امتحانات الدورات الأربع، قام الأساتذة في كلية الحقوق بجامعة مينيسوتا مؤخرًا بتحديد واختيار وتصنيف الاختبارات بشكل عشوائي وبعد إكمال الإجابة على 95 سؤالًا من أسئلة الاختيار من متعدد و12 سؤالًا مقاليًا، كان أداء الروبوت في المتوسط على مستوى طالب C +، أي أنه حصل على تقدير "جيد مرتفع" درجة منخفضة ولكن ناجحًا في جميع الدورات الأربع.

وكان أداء روبوت الشات أفضل خلال امتحان دورة إدارة الأعمال في كلية وارتن، حيث حصل على درجة B إلى B-، أي جيد جدًا، في ورقة تفصيلية عن الأداء، وذكر كريستيان تيرويش، أستاذ الأعمال في كلية وارتن، أن "تشات جي بي تي" قام "بعمل رائع" في الإجابة على أسئلة إدارة العمليات الأساسية وتحليل العمليات، لكنه كافح مع مطالبات بعض الأسئلة التي تعتبر أكثر تقدمًا وارتكب "أخطاء مفاجئة" في الرياضيات الأساسية، وكتب في تغريدة: "إن بعضًا من هذه الأخطاء جسيمة" وتأتي نتائج الاختبار في الوقت الذي يعرب فيه عدد متزايد من المدارس والمعلمين عن مخاوفهم بشأن التأثير الفوري للتطبيق على الطلاب وقدرتهم على الغش في المهام التي يكلفهم بها الأساتذة ويتحرك بعض المعلمين الآن بسرعة ملحوظة لإعادة التفكير في مهامهم وواجبات الطلاب من أجل البحث عن خدع يمكنها أن تكشف الطلاب الذين سيؤودون مهامهم بمساعدة التطبيق دون مذاكرة، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح مدى انتشار استخدام الأداة بين الطلاب ومدى ضررها حقًا على التعلم.

منذ أن تم انتشر في أواخر نوفمبر 2022، تم استخدام تطبيق الشات الشهير لإنشاء مقالات وقصص وكلمات أغاني أصلية غير مقلدة استجابة لطلبات المستخدمين وقد صاغ ملخصات أوراق بحثية خدعت بعض العلماء بسبب دقتها المتناهية حتى أن بعض الرؤساء التنفيذيين استخدموه لكتابة رسائل البريد الإلكتروني أو القيام بأعمال محاسبية.

ويتم تدريب التطبيق على كميات هائلة من البيانات عبر الإنترنت من أجل توليد ردود على طلبات المستخدمين وعلى الرغم من أن أداة الشات اكتسبت قوة جذب بين المستخدمين، إلا أنها أثارت أيضًا بعض المخاوف، بما في ذلك عدم الدقة وإمكانية استمرار التحيز ونشر المعلومات المضللة.

وقال جون تشوي، أحد أساتذة القانون بجامعة مينيسوتا، لشبكة سي إن إن إن الهدف من الاختبارات هو استكشاف إمكانات تطبيق ChatGPT لمساعدة المحامين في ممارستهم ومساعدة الطلاب في الامتحانات، سواء سمح أساتذتهم بذلك أم لا، لأن الأسئلة غالبًا تقليد كتابة المحامين في الحياة الواقعية.
وأضاف تشوي: "كافح تطبيق ChatGPT مع المكونات الأكثر كلاسيكية لامتحانات كلية الحقوق، مثل اكتشاف المشكلات القانونية المحتملة والتحليل العميق لتطبيق القواعد القانونية على وقائع القضية ولكن يمكن أن يكون ChatGPT مفيدًا جدًا في إنتاج مسودة أولى يمكن للطالب بعد ذلك تنقيحها"، ويرجح أن التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي يشير إلى مسار جديد وغير مسبوق للاستخدام الواعد لبرامج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المماثلة، وتابع: "حدسي القوي هو أن مساعدي الذكاء الاصطناعي سيصبحون مساعدين يمكن الاعتماد عليهم للمحامين في المستقبل القريب، ويجب على كليات الحقوق إعداد طلابها لهذا الاحتمال وبالطبع، إذا أراد أساتذة القانون الاستمرار في اختبار مجرد استدعاء القواعد والمذاهب القانونية، فسيلزمهم وضع قيود مثل حظر الإنترنت أثناء الامتحانات لفرض ذلك."

وبالمثل، أعرب أساتذة إدارة الأعمال بكلية وارتن عن اعتقادهم بأن روبوت الدردشة كان "جيدًا بشكل ملحوظ" في تعديل إجاباته استجابة للتلميحات البشرية، مثل إعادة صياغة الإجابات بعد الإشارة إلى خطأ، مما يشير إلى إمكانية عمل الأشخاص مع الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، على المدى القصير، لا يزال هناك شعور بعدم الارتياح بشأن ما إذا كان يجب على الطلاب استخدام روبوت الشات وعلى سبيل المثال، قامت المدارس العامة في مدينة نيويورك ومدينة سياتل بالفعل بمنع الطلاب والمعلمين من استخدام الشات على شبكات وأجهزة المنطقة، وبالنظر إلى أن أداء روبوت الشات أعلى من المتوسط في امتحانه، قال تيرويش لشبكة سي إن إن إنه يوافق على ضرورة وضع قيود على الطلاب أثناء إجراء الاختبارات، مؤكدًا "الحظر مطلوب، فعندما تمنح طبيبًا درجة علمية، فأنت تريده أن يعرف الطب، وليس كيفية استخدام الروبوت وينطبق الشيء نفسه على شهادات المهارات الأخرى، بما في ذلك القانون والأعمال" ولكن تيرويش يعتقد أن هذه التكنولوجيا لا يزال لها مكان في الفصل الدراسي وقال: "إذا كان كل ما وصلنا إليه هو نفس النظام التعليمي كما كان من قبل، فقد أهدرنا فرصة رائعة تأتي مع روبوت الشات".