كوريا الجنوبية: سندفع باتجاه تطبيع العلاقات مع بيونج يانج هذا العام
قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، إن سول ستدفع باتجاه "تطبيع" العلاقات مع كوريا الشمالية هذا العام من خلال السعي لإجراء اتصالات "مباشرة وغير مباشرة" مع بوينج يانج، بما في ذلك دعم تبادلات الزيارات المدنية.
وفي تقريرها إلى الرئيس يون سيوك-يول حول المهام الرئيسية لعام 2023، وضعت الوزارة المسؤولة عن التعامل مع الشؤون بين الكوريتين سبعة أهداف سياسية رئيسية تركز على تحسين العلاقات الفاترة مع كوريا الشمالية وتمهيد الطريق للوحدة، حسبما ذكرت اليوم الجمعة وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وقالت الوزارة إن الحكومة تعتزم "السعي للتواصل بشكل مباشر وغير مباشر مع كوريا الشمالية من خلال الجماعات المدنية والمنظمات الدولية في محاولة لإيجاد فرص لتحسين العلاقات المتوترة بين الكوريتين".
وتابعت الوزارة إنه إذا استؤنفت الحوارات بين الكوريتين، فإنها تخطط لإعطاء الأولوية لمعالجة القضايا الناشئة عن تقسيم الكوريتين، مثل العائلات المشتتة بسبب حرب 1950-1953 واحتجاز الكوريين الجنوبيين في الشمال.
واستطردت الوزارة أيضا إنها تخطط لوضع مخطط جديد متوسط وبعيد المدى حول الوحدة، يسمى مبدئيا "مبادرة المستقبل الجديد حول التوحيد".
تهدف الرؤية إلى تمهيد الطريق لتوحيد سلمي قائم على الحرية والقيم الديمقراطية التي تتبناها إدارة يون. وتهدف الحكومة إلى الإعلان عن الرؤية الجديدة خلال هذا العام بعد بلورتها بناءً على آراء الخبراء وعامة الشعب.
أما فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، قالت الوزارة إنها تخطط لتنفيذ مهام المؤسسة المتصورة حول أوضاع حقوق كوريا الشمالية حتى تبدأ المؤسسة فعليا. تم تأجيل إنشاء مؤسسة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية لسنوات، حيث لم يرشح حزب المعارضة الرئيسي، أعضائه الخمسة من 12 عضوا سيشكلون المؤسسة.
كما ستنشر الوزارة تقريرها السنوي عن سجلات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية للمرة الأولى في مارس، باللغتين الكورية والإنجليزية.
فيما يتعلق بمسألة فتح الباب أمام البث الإذاعي الكوري الشمالي ووسائل الإعلام، تدرس الحكومة السماح للمواطنين بقراءة صحيفة رودونج شينمون، الصحيفة الرئيسية في كوريا الشمالية، في منشآت محددة. ولن يسمح بالوصول إلى الجريدة عبر الإنترنت.
وذكرت وزارة الوحدة الكورية في وقت سابق إنها ستضغط من أجل رفع الحظر المفروض على وصول الجمهور إلى الإذاعات ووسائل الإعلام والمطبوعات الكورية الشمالية في محاولة لاستعادة "التجانس الوطني" بين الكوريتين.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترات على خلفية التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية.
وفي العام الماضي، رفضت بيونج يانج الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، والتي إطلق عليها "المبادرة الجريئة" لتحسين اقتصاد كوريا الشمالية إذا اتخذت خطوات نحو نزع سلاحها النووي.