خبير في الشؤون الآسيوية يوضح أهم أهداف زيارة الرئيس إلى الهند
أكد الدكتور وائل عواد؛ الخبير في الشؤون الآسيوية، أن العلاقات المصرية الهندية تعززت بعد الاستقلال عن الاستعمار البريطاني لكلا البلدين في نفس السنة.
وقال عواد في مداخلة عبر الفيديو مع برنامج "كلمة السر" المذاع على قناة "صدى البلد": "مصر ويوغوسلافيا لعبا دورا هاما في تأسيس حركة عدم الانحياز وكان هناك دور كبير للهند؛ ولكن العلاقات مع الهند دخلت في فتور خلال التسعينات ولكن بعد وصول الرئيس السيسي إلى السلطة في مصر بدأت العلاقات تتطور بشكل كبير".
وأضاف: "الهند تولي أهمية بالغة للعلاقات مع مصر وتريد أن تكون مصر منصحتها الرئيسية إلى أفريقيا والعالم العربي؛ واختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي كضيف شرف للاحتفال بيوم الجمهورية تستهدف على أن تؤكد أن العلاقات مع مصر قوية وأنها تريد أن ترتقي بها إلى الشراكة الاستراتيجية".
وتابع: "الاستثمارات الهندية في مصر كبيرة وهناك أكثر من 450 شركة هندية تستثمر في مصر وهناك كثير من الشركات الهندية ترغب في الاستثمار في مصر وخاصة في منطقة قناة السويس والتنقيب عن النفط والغاز".
وأكمل: "المهم هو ما يتبع هذه الزيارة من لقاءات واجتماعات واتفاقيات كي يتم الارتفاع بالعلاقات للمستوى المطلوب؛ هناك فرص كبيرة لمصر والهند لإقامة الكثير من المشروعات المشتركة وكذلك الأمر بالنسبة لمصر قطاع السياحة هام جدا لأن الهند من الدول الرئيسية وقد بدأ الهنود وخاصة من أبناء الطبقة المتوسطة في التوجه إلى كل دول العالم وأعتقد أن مصر من الدول المرغوبة لدى السياح الهنود".
وبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي زيارة رسمية إلى الهند هي الثالثة من نوعها وهي الزيارة التي تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون العسكري وتنمية التجارة والاقتصاد وفقا لمحللين.
وسبق للسيسي زيارة نيودلهي مرتين الأولى في أكتوبر 2015، والثانية في سبتمبر 2016، إلا أن هذه الزيارة تأتي في سياق أول دعوة لرئيس مصري للمشاركة كضيف رئيسي في عيد الجمهورية الهندية.
ووفق بيان للرئاسة المصرية فإن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للمشاركة كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية، والذي يوافق اليوم الذي بدأ فيه العمل بدستور جمهورية الهند عام 1950.