الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الاحتلال يغلق القدس لتأمين مسيرة للمستوطنين.. والآلاف يشيعون جثامين شهداء جنين

الرئيس نيوز

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة القدس، مساء اليوم الخميس، لتأمين مسيرة للمستوطنين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيسي لبلدة سلوان، وحي رأس العامود، وشارع باب الأسباط، وكثفت من نشر قواتها في شوارع القدس المحتلة لتأمين مسيرة للمستوطنين، كما نصبت حواجز شرطية في منطقة الشياح في رأس العامود، وطريق الجثمانية ووادي حلوة.
وكان مئات المستوطنين أدوا رقصات استفزازية بالقرب من باب المغاربة المغلق أمام الفلسطينين منذ الاستيلاء عليه عام 1967، خلال تنفيذهم لمسيرة بدأت من جهة باب المغاربة، مرورا بباب الأسباط، وحي رأس العامود، شرق القدس المحتلة.
من جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال اليوم حاجز مخيم شعفاط العسكري، شمال شرق القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز عقب اندلاع مواجهات مع الشبان الذين خرجوا للتنديد بجرائم الاحتلال في جنين، واستمرار احتجاز جثمان الشهيد محمد علي الذي ارتقى برصاص الاحتلال أمس أثناء التصدي لعملية هدم منزل الشهيد عدي التميمي.
وفي السياق، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، وقرب جدار الفصل العنصري بقرية بيت إجزا شمال غرب القدس المحتلة، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين.
كما أصيب شابان بالرصاص الحي، أطلقه جيش الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت ببلدة عزون شرق قلقيلية.
وقالت مصادر محلية إن شابين أصيبا برصاص الاحتلال بالأطراف، نقلا على إثرها إلى مستشفى درويش نزال الحكومي، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة، فيما أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات المستمرة.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم إصابة 4 شبان، حالة أحدهم خطيرة، جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي، خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وذكرت الصحة الفلسطينية، أن شابًا أصيب بالرصاص الحي في منطقة الصدر، ووصفت حالته بالخطيرة، فيما أصيب ثلاثة آخرون في مناطق مختلف من أجسادهم، ونقلوا جميعا إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، تنديدا بمجزرة الاحتلال في جنين ومخيمها.
وخرج عشرات الطلبة من جامعة بيرزيت في مسيرة باتجاه حاجز "بيت إيل" العسكري، المقام على أراضي المواطنين عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، حيث اندلعت مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص، وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت تجاههم.
كما أصيب مواطن فلسطيني بجروح وصفت بالحرجة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن إصابة حرجة وصلت مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله من موقع المواجهات في بلدة الرام، حيث قمعت قوات الاحتلال مسيرة خرجت في البلدة تنديدا بعدوان الاحتلال ومجزرته في محافظة جنين، والتي أدت لاستشهاد تسعة مواطنين، وإصابة آخرين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال قمعت المسيرة بالرصاص الحي وبقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وشيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، مساء اليوم، جثامين شهداء محافظة جنين التسعة، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانه على جنين ومخيمها.
وانطلقت مراسم تشييع الشهداء من أمام مستشفى جنين الحكومي، بجنازة شارك فيها آلاف المواطنين، حيث رفعت جثامين الشهداء على الأكتاف، وصولا إلى منازل عائلاتهم في مدينة جنين ومخيمها وبلدتي اليامون وبرقين، قبل الصلاة عليهم ومواراتهم الثرى.
وردد المشاركون في مواكب التشييع الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر وعمليات تصفية وإعدام.
وتحولت المسيرات إلى مهرجانات خطابية ألقيت فيها عدة كلمات، نددت بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء جنين ومخيمها وقرى وبلدات المحافظة، مؤكدة أن هذه المجازر والإرهاب لن تثني الشعب الفلسطيني عن المقاومة والتصدي للاحتلال والمستوطنين.
والشهداء هم: صائب عصام محمود ازريقي (24 عاما) من مدينة جنين، وعز الدين ياسين صلاحات (26 عاما)، وعبد الله مروان الغول (18 عاما)، وسيم أمجد عارف الجعص (22 عاما)، ماجدة عبيد (61 عاما) من مخيم جنين، ومعتصم محمود أبو الحسن (40 عاما) من اليامون، ومحمد محمود صبح (30 عاما)، والشقيقين محمد سامي غنيم (28 عاما) ونور سامي غنيم (25 عاما) من برقين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب يوسف يحيى عبد الكريم محيسن (22 عاما) متأثرا بإصابته، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.
وكانت مواجهات اندلعت في بلدة الرام عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة خرجت تنديدا بعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني والمجزرة التي ارتكبها في جنين صباح اليوم، وأسفرت عن استشهاد تسعة مواطنين وإصابة آخرين.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة ببلدة الرام، ما أدى لإصابة الشاب محيسن بعيار حي، نقل إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، حيث وصفت إصابته بالحرجة، ليعلن الأطباء لاحقا عن استشهاده متأثرا بجروحه.
وأصيب مواطن فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز حوارة، جنوب نابلس.
واندلعت المواجهات عقب قمع الاحتلال مسيرة انطلقت باتجاه الحاجز تنديدا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في جنين صباح اليوم، وأسفرت عن استشهاد تسعة مواطنين وإصابة آخرين.
ورشق مستوطنون مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة جنوب نابلس، حيث هاجموا مركباتهم بالحجارة عند دوار سلمان الفارسي في بلدة حوارة، ما أدى لتضرر عدد منها، وفقا لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
وأضاف دغلس أن مجموعة من المستوطنين حاولت الهجوم على قرية مادما جنوب نابلس، لكن أهالي القرية تصدوا لها.
كما أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت قرب مدخل مدينة أريحا الشمالي.
وأفادت مصادر طبية بإصابة شاب بالرصاص الحي في قدمه، وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات التي شهدها مدخل أريحا الشمالي، واصفة حالتهما بالمتوسطة.
كما اندلعت مواجهات قرب مدخل أريحا الجنوبي بالقرب من مخيم عقبة جبر، أطلق الاحتلال خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين الذين خرجوا تنديدا بمجزرة الاحتلال في جنين.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد الطفل نايف العويدات (13عاما)، متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها العام الماضي خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت المصادر أن الطفل العويدات من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد متأثرا بجروحه خلال قصف لطائرات الاحتلال استهدف حي الحساينة في المخيم.