اتجاه الفيدرالي الأمريكي لخفض مستويات الفائدة يدفع الاستثمارات الأجنبية للعودة إلى مصر
ظهرت تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المصرى بعدما قادت التكهنات بإبطاء مسار رفع الفائدة الأمريكية إلى مستوى 25 نقطة الأسبوع المقبل الاستثمارات الأجنبية للعودة مجددا للأسواق الناشئة منها مصر لتدعم توجهات الإفراج عن السلع بالموانئ لإحداث انفراجة سعرية في الأسواق مع تدبير العملة بالسعر الرسمي بالبنوك.
وقال مصدر مصرفي لـ"الرئيس نيوز": نشهد تدفقات أجنبية الفترة الحالية تعيد ما سبق وأن تخارج وقت الاضطرابات في مارس الماضي.
وأضاف: لم نصل بعد لسابق التدفقات، لا تزال حالة عدم اليقين والقلق يسيطر على الاقتصاد العالمي ولكن نأمل أن تعود الاستثمارات الأجنبية بكافة أشكالها إلى مصر.
إقبال المؤسسات الأجنبية
وشهد الأسبوع الجاري طرح أدوات دين حكومية لاقت إقبالا كبيرا من قبل المؤسسات المالية الأجنبية والمحلية للاستفادة من إغراءات سعر الفائدة الذي بلغ 25% على أدوات الدين.
وكان البنك المركزي قد أعلن تدفقات أجنبية بقيمة مليار دولار بعد تحريك سعر الصرف في 4 أيام فقط.
وتسبب التكالب على إقراض الحكومة خاصة أدوات الدين قصيرة الأجل في هبوط معدلات سعر الفائدة إلى مستوى مقبول مقارنة بالفترات السابقة التى كانت تشهد صعودا كبيرا للفائدة.
ورفعت وزارة المالية حجم العطاءات المقبولة الي مستوى 130 مليار جنيه مقابل 78.5مليار جنيه كانت مطلوبة عبر 4 أجال لادوات الدين بعدما قدمت البنوك والمؤسسات 222 مليار جنيه في عروض بأسعار فائدة تفاوتت بين 18 و22%، بحسب بيانات البنك المركزي ووزارة المالية.
وأكد المصدر أن دخول مصر في اتفاق مع صندوق النقد الدولي وترك سعر الصرف للعرض والطلب مع تصفية السوق السوداء في الوقت الذي اتجه فيه الفيدرالي الأمريكي التخفيف من سياسة التشديد النقدي سيكون له انعكاسات إيجابية على مصر الفترات المقبلة.
وأوضح: سنشهد هذه الانعكاسات على جانبي عودة استثمارات الأجانب في أدوات الدين والبورصة، وكذلك نجاح بعثات وحملات الترويج للاستثمار والسياحة الي مصر تحت إغراءات الفائدة المرتفعة من ناحية وانخفاض سعر العملة، الأمر الذي يدفع لقرب مرحلة الاستقرار في حجم التدفقات.
البورصة المصرية
على صعيد البورصة المصرية، يتوقع أن تتسبب خفض مستويات رفع الفائدة الأمريكية في دعم رأس المال السوقي في مصر من خلال دعم مشتريات الأجانب والعرب مع استمرار تحقيق معدلات فائدة وربح أعلى.
وقال مصدر بالبورصة لـ"الرئيس نيوز"، إن الوقت الحالي هو الأفضل للشراء في ظل تراجع أسعار الأسهم وتوقعات الصعود الفترة المقبلة مع الاستقرار المالي والاقتصادي ما يدعم تحقيق أرباح جيدة.