باحث في الشؤون الآسيوية عن زيارة الرئيس للهند: إعادة المياه إلى مجاريها
كشف الدكتور وائل عواد؛ الباحث في الشؤون الآسيوية أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند، مشيرا إلى أن الزيارة توصف بـ "إعادة المياه إلى مجاريها".
وقال عواد في مداخلة هاتفية مع برنامج "رأي عام" المذاع على قناة "تن": "الزيارة تأتي في سياق إعادة العلاقات إلى مجاريها بين حضارتين قديمتين وبالتالي حين تشتد الأزمات تنظر الدول إلى مصالحها الثابتة لحماية مصالحها في عالم متعدد الأقطاب يتم تشكليه والهند تلعب دور في إعادة تنظيم هذا النظام العالمي الجديد".
وأضاف: "الهند تبحث عن دول مستقرة وذات موقع جيوسياسي جيد مثل مصر لتكون طرفا في المعادلة الجديدة لإعادة صياغة العالم؛ العلاقات الثنائية يجب أن ترتقي إلى المستوى الاستراتيجي خاصة وأن العلاقات بين مصر هي علاقات تاريخية".
وتابع: "العديد من دول العالم الأن تبحث عن طرق لإعادة احياء حركة عدم الانحياز ولكننا نستبعد ذلك حاليا خاصة وأن الهند بدأت تميل للمعسكر الأمريكي ولكن هذا لا يمكن أن يكون هناك موقف متطابق للدول التي تتخوف من امتداد الصراع بين روسيا وأوكرانيا وأن تتسع رقعة المواجهة بين الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيط الهادئ".
وأكمل: "ما فعلته الحرب الروسية الأوكرانية هي زيادة مخاوف العالم من أن تكون القوى الإقليمية طرفا في الصراع وحين تتحد هذه الدول للدفاع عن مصالحها اعتقد أن فرص الدخول في حروب ربما تقل؛ والبعض ينظر إلى أن الهند تبحث عن تحالفات جديدة مع مصر للدخول للقارة الأفريقية أو تعزيز التعاون في محاربة الإرهاب والجميع يبحث عن مصالحه في هذه المرحلة الحرجة".
وواصل: "الهند الان قطعت أشواط كبيرة في النمو الاقتصادي وبدأت منذ التسعينيات في توسيع رقعة الاستثمار وأصبحت تمتلك رأس المال القوي القادر على الاستثمار ولذلك تبحث عن الاستثمارات في مصر خاصة فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز بالإضافة إلى الاستثمارات المشتركة في القطاع العسكري والدولتين ورثتا من الاتحاد السوفيتي السلاح الروسي وبالتالي يحتاجان إلى قطع الغيار".
واختتم: "افاق التعاون كثيرة ولكن البلدان ابتعدتا عن تطوير العلاقات بين البلدين خلال فترة التسعينيات ولكن فرص التعاون كبيرة جدا".
